-مجلة الجديدة-
تشهد وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمدينة الجديدة منذ انطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية، إقبالا يوميًا متزايدا من طرف المرتفقين، حيث يتجاوز عدد الوافدين على الوكالة 800 شخص يوميا، ما يجعلها من بين أكثر الوكالات نشاطا على الصعيد الجهوي والوطني.
ورغم الضغط الكبير على المرفق العمومي نتيجة توسع فئات المستفيدين من نظام الحماية الاجتماعية، فإن الوكالة وطاقمها الإداري يواصلون العمل بوتيرة عالية وبروح مسؤولية وطنية، في سبيل ضمان استقبال وتوجيه المرتفقين وتيسير الولوج إلى الخدمات التأمينية والطبية والاجتماعية التي يقدمها الصندوق.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال إكراهات الموارد البشرية تمثل تحديا حقيقيا، خصوصا في ظل ارتفاع عدد المستفيدين الجدد من التغطية الاجتماعية دون توازي ذلك مع الرفع من عدد الموظفين الميدانيين.
كما أن الضغط الوطني على شبكة المعلوميات خلال فترات الذروة يؤدي في بعض الأحيان إلى انقطاعات مؤقتة في النظام المعلوماتي، ما يؤثر على وتيرة العمل ويزيد من معاناة الأطر الإدارية أمام الطلب المرتفع على الخدمات.
وفي هذا السياق، يُسجل المتتبعون أن مديرة وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالجديدة تبذل مجهودات كبيرة بشكل يومي من أجل ضمان سير العمل في أحسن الظروف، حيث تواكب عن قرب كل مراحل الاستقبال والمعالجة والتوجيه، وتحافظ على باب مكتبها مفتوحا في وجه المرتفقين، إيمانا منه بأن الخدمة العمومية تقوم أولاً على الإنصات والتفاعل المباشر مع المواطنين.
كما تحرص الأطر الإدارية على تقديم خدمة إنسانية في جو من المسؤولية والاحترام، رغم ضغط الملفات وتنوع الطلبات، وهو ما يعكس روح التفاني والانضباط التي تميز فريق العمل بالوكالة.
ورغم الصعوبات التقنية والتنظيمية، تسعى وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالجديدة إلى تجويد خدماتها وتطوير أدائها اليومي، من خلال اعتماد مقاربة القرب، والتحسين المستمر لمساطر المعالجة، وتعزيز التواصل مع المرتفقين.
