أخبار العالم

القناعة كنز لا يفنى.. رسالة مفتوحة الى سائق طاكسي رقم 451

حمزة رويجع

تتعدد شكايات المواطنين حول سوء المعاملة والجشع الذي يبذيه قلة من سائقي سياراة الأجرة الصغيرة بمدينة الجديدة، الأكيد ان القطاع به الصالح والطالح كمختلف القطاعات الاقتصادية ببلادنا.

لكن قصة سائق طاكسي رقم 451، عجيبة وتستحق ان تؤرخ وتكتب بمداد من الحسرة والأسى، لعلها تلقى اذان صاغية بين اسوار عمالة إقليم الجديدة، لضرورة التدخل وايعادة ترتيب الأوراق، وعدم ترك الأمور الى حالها.

تشير الساعة الى الواحدة والنصف، بجوار مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، يلوح صحافيان مهنيان يديهما لسيارة الأجرة الصغيرة، ينزل الأول بجوار مطعم بابالو والثاني بمقهى سولازير، لاتبعد المسافة كليهما اقل من خمسة دقائق، بينما الوجهة الرئيسية كانت تجاه مدرسة الياس. لكن رغبة من الصحافي الذي يهمل هموم مختلف المهن، وسبق له ان تناول الموضوع من زوايا متعددة، طلب النزول بجوار مقهى سولازير كي يتمكن السائق المهني من اركاب زبائن جدد.

لحظة الصدمة.. 10 دراهم “لبلاصة”…

الصحافي المهني لم يشئ ان يقدم 14 درهم للسائق أي ما يعادل 7 دراهم لكل مسيرة راكب، لكن قدم 20 درهم، في اختبار لمدى القناعة والشجع الذي قد يبذيه ذلك السائق.

النتيجة، كان الطمع في 6 دراهم، والسبب غلاء المحروقات.

بعد نقاش خفيف، أبى السائق المهني الا ان يقدم 5 دراهم للزبون.

الرسالة مفادها، أن القرار العاملي المحدد لأسعار سيارات الأجرة الصغيرة بحاجة الى التعديل ورفعه الى 8 دراهم للزبون الواحد، و 12 درهم للزبونين، و 15 درهم لثلاثة زبائن.

الرسالة مفادها، أن مصالح العمالة والجماعة الترابية للجديدة، تستوجب ان توفر فضاءات خاصة لسائقيين المهنيين، هم صورة المدينة والإقليم ككل.

الرسالة مفادها، انه يستوجب فتح المجال امام الشباب العاطل للتكوين في مهنة السياقة المهنية والحصول على رخصة الثقة.

الرسالة مفادها، ان المهزلة التي تتكرر يوميا امام محطة القطار، لايلزم وقفها سوى قرار مسؤول جريء بإعادة افتتاح محطة التوقف الخاصة بسيارات الصنف الثاني.

الرسالة مفادها، أن كثرة الاجتماعات وكثرة “اللغيط” لم تأتي أكلها.

الرسالة مفادها، أننا اليوم بحاجة إلى قرارات تنفيذية إلى اعمال ملموسة.

كفى من ترك إقليم الجديدة في قاعة انتظار كبرى…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. للأسف الاسترزاقية والتجارة بمصالح المواطنين الجديديين أمام أنظار المسؤولين ،لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    لك الله يا المهيبيلة المهدومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى