إغتصاب حقوق الإنسان.. أمام صمت الحقوقي وظلم السياسي /الحلقة الأولى/
-مجلة الجديدة-
بصوت يملأه الحزن والأسى، أنصتت “مجلة الجديدة” بإمعان وبرحابة صدر، لإمرأة مغربية فرنسية، قاطنة بالديار الخارجية، هي وإبنتها البريئة، ضحية الذئاب الملتحية، وهي تسرد قصتها بكثير من الحسرة، قصة اختلط فيها الحب والكراهية، فإجتمع المكر والوفاء في زواج كاثوليكي لم يحضره قديس، وشهدته ملائكة السماء، وافراد من العائلة الملتزمة وأصدقاء مقربون، شهدوا الخطوبة الشرعية، وعاشت في كنف بيت الزوجية، منتظرة المآل والرجاء، في ان يكشف الحبيب الغادر، كل القصة الى زوجته الاولى وتتقبل الواقع الجديد، إلا ان سلطة الأولى كانت اقوى بكثير على اجتياز جمال الثانية، فالأولى رزقت معه بإبن بار، والثانية ببنت بارة، والحق يقال ان من حق الإبن والبنت ان يتعرفا على بعضهما.
نعم هي دار الفناء، وجميعنا سائرون الى اللحد ولقاء كبير الكبراء وعظيم العظماء، في يوم تشخص فيه الأبصار، في يوم لايظلم فيه احد، وتسطع شمس الحقيقة في كبد السماء.
انطلقت القصة بتاريخ اكتوبر 2017، توجه الخاطب الى الخطبة الشرعية، قاصدا بيت الأهل والوالدين، قارئا الفاتحة، مرافقا بشهود عيان، مشترطا عدم التصوير الا حين تقبل الزوجة الاولى قراره بشكل سلس احتراما لمشاعرها، ثم تواصلت المعاشرة لسنتين متتاليتين افضت الى حمل وولادة، فكان الطرد مصيرها، والانكار لسنتين من اللذة التي تأكدت في تلك اللحظة انها كانت مجرد العابرة تجاهها.
وفي مطلع يناير 2020، صدحت كامي صرختها الأولى في وجه امها “حياة”، ولم تجد الأب ليؤذن في أذنها، كأن القدر، يقول للمولودة، انت بأعين القدير، فمن فتناه في الدنيا، نسى ذكره الله، فأنسيناه في الدنيا، وما كان له الا ان يتلصق بإسم “الفضولي” الباحث عن الخلافات والمحب للمعكرونة بينما الحياة تستحق اللحوم الحمراء حتى شاء القدر من جديد ان يحرمه منها جراء داء “النقرس”.
إلى الحلقة الثانية…