أخبار العالم

سفارة النرويج تحل بالجديدة لِشُكر المؤرخ مصطفى اجماهري

-حمزة رويجع-

شهد متحف المقاومة بالجديدة، يوم أمس الخميس 27 يونيو 2024، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “لارسين، البحار المجهول بمقبرة الجديدة: صفحة من الذاكرة النرويجية-المغربية”، وذلك بمبادرة من جمعية صيانة المقبرة الأوروبية بالجديدة بالتعاون مع جمعية ذاكرة دكالة والمندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

المائدة المستديرة عرفت حلول ممثلة سفير مملكة النرويج بالرباط، السيدة آن مارغريت آبيل، والقنصل الشرفي للنرويج بالدار البيضاء، السيد بنيت كليجدسين، بالاضافة لمجموعة من الشخصيات المحلية والمهتمين بالدراسات الثقافية والتاريخية.

الباحث المصطفى اجماهري، قدم تفاصيل اكتشافه لقبر البحار النرويجي لارسين الذي توفي في عام 1941 بعد إصابته بمرض أثناء اعتقاله في مركز سيدي العياشي قرب مدينة آزمور، وأوضح اجماهري أن عائلة لارسين ودولته كانتا تجهلان مكان دفنه، حتى نشر مقالته في مجلة “زمان” في يونيو 2024، معززًا بالصور والمعلومات التاريخية.

بدوره، أشاد القنصل الشرفي للنرويج، بنيت كلجدسين، بالدور الكبير للبحرية التجارية النرويجية في انتصار الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن البحار لارسين هو مثال للشجاعة والتضحية في مواجهة النظام النازي، حيث شكر كلجدسين منظمي اللقاء على تكريمهم لهذه الصفحة من التاريخ المشترك بين المغرب والنرويج.

في كلمته، نوه السيد صالح جبران، المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بأهمية هذه اللقاءات التي تسلط الضوء على الذاكرة المشتركة المغربية الأوروبية، مشيراً إلى أن تاريخ التعاون بين الجانبين يعود إلى الحرب العالمية الثانية. وأكد جبران على أهمية الحديث عن البحار النرويجي لارسين كأحد الأمثلة التي تعيد إحياء أواصر التعاون والصداقة.

من جهته قدم جان كلود فوشي، رئيس جمعية صيانة المقبرة الأوروبية، ورقة تعريفية عن المقبرة التي تعود إلى سنة 1912، موضحاً أن المقبرة تضم رفات العديد من الأجانب الذين قدموا خدمات جليلة للمغرب، مثل الطبيبة الليبرالية أوجيني دولانوي. وأشاد فوشي بالدور الثقافي والاجتماعي لهذه الشخصيات خلال فترة الحماية.

هذا واختتم اللقاء الجلالي ضريف، الكاتب العام لجمعية ذاكرة دكالة، مشيرًا إلى أن البحث في سجلات الحالة المدنية بآزمور قد يكون مفتاحاً لمزيد من المعلومات عن البحار لارسين. وقرأ في الختام رسالة من السيد هاكون فينج، رئيس مصلحة مدافن الحرب بوزارة الثقافة والمساواة النرويجية، أشاد فيها بالجهود البحثية التي بذلها اجماهري والتي ساعدت في كشف النقاب عن قبر البحار لارسين بعد 85 سنة من الغموض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى