عربدة نائب رئيس جماعة سيدي بنور تهز منتجع سيدي بنور “أعطوني رئاسة ولا رونكم”.. التقدم والاشتراكية أمام أزمة أخلاقيات العمل السياسي
-حمزة رويجع-
شهدت ليلة يوم الثلاثاء 16 يوليوز 2024، في الشطر الخامس من المنتجع السياحي سيدي بوزيد، حادثة غير عادية أثارت الكثير من الجدل والاستياء بين رواد المنتجع وسكان المنطقة، ففي مطعم حانة “دلوعة”، شوهد النائب الرابع لرئيس الجماعة الترابية سيدي بنور، عزالدين بنشامة، في حالة من الفوضى والعربدة، مما أثر سلبًا على سمعة المكان وأزعج زواره.
“مجلة الجديدة” عاينت الحدث، ورصدت تفاصيل الوقائع من داخل المطعم وخارجه، عزالدين بنشامة، الذي ينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، كان في حالة غير طبيعية، يتصرف بطريقة غير لائقة ويمارس سلوكيات غير مسؤولة، مما اضطر إدارة المطعم إلى استدعاء الأمن الخاص لاحتواء الوضع.
هذا واستمعت “مجلة الجديدة” صراخ النائب الرابع بصوت خافت “أعطوني الرئاسة ولا نرون سيدي بنور”، حيث يأتي هذا التصريح متزامن مع استقالة رئيس المجلس الجماعي لسيدي بنور، عبدالمعيد إسعاد، الذي كان شاهدا على العصر من خلال حضوره لواقعة “دلوعة” التي دخلت التاريخ السياسي البئيس لسيدي بنور من بابه الواسع، ليصطدم الرأي العام بمستوى النخب السياسية البنورية.
شهود عيان أكدوا بدورهم أن بنشامة كان يثير الفوضى بصوت عالٍ، ويزعج الضيوف الآخرين، مما أدى إلى حالة من الذعر والاستياء بين الزبائن، تم تصوير بعض اللحظات بالفيديو، من قبل الكاميرات المتبثة على مستوى الحانة، وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خبر واقعة “دلوعة” مما زاد من تفاقم الوضع وأدى إلى موجة من الانتقادات والتعليقات السلبية حول سلوكيات بعض الفاعلين السياسيين وكيفية تصرفهم في الأماكن العامة.
هذا واستنكر بشدة هذه التصرفات، مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي بسيدي بنور، حيث لم يصدر عن حزب التقدم والاشتراكية أو من جماعة سيدي بنور ، أي بيان حقيقة حول الحادثة.
واثارت موقعة “دلوعة” تسليط الضوء على أهمية السلوك السياسي من قبل المنتخبين كشخصيات عمومية، وعن رهان الحفاظ على سمعتهم وسلوكهم داخل المجتمع. حيث أن مثل هذه التصرفات لا تعكس فقط صورة الفرد، بل تؤثر على صورة المؤسسة المنتخبة التي ينتمي إليها وعلى الثقة العامة في المسؤولين المحليين.
تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كان سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية حزبية ضد عزالدين بنشامة، وما هي الخطوات التي سيتخذها المجلس الجماعي لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟
هذا وتعد “مجلة الجديدة” بنشر الحقيقة كاملة صوتا وصورة حول واقعة “دلوعة”…