أخبار العالم

مدينة الجديدة تشهد بداية انتعاش اقتصادي سياحي.. تباشير بإنتعاش فرص شغل موسمية ورواج تجاري

-حمزة رويجع-

شهدت مدينة الجديدة، المشهود لها، بجمال وسحر شواطئها وتاريخها العريق، بداية انتعاش اقتصادي وسياحي ملحوظ بعد فترة من الركود خلال بداية شهر يوليوز، يأتي هذا الانتعاش في أعقاب صرف الأجور الشهرية للموظفين، وانتهاء الامتحانات الاشهادية.

لاحظ أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والفنادق زيادة في حركة الزوار والمبيعات، هذه الزيادة ليست مقتصرة على سكان المدينة فقط، بل شملت أيضاً السياح القادمين من مختلف المدن المغربية للاستمتاع بجمال الشواطئ ودفء الضيافة الدكالية.

سعيد كرم، مسير مطعم سناك، قال ل”مجلة الجديدة” فعلا بداية شهر يوليوز كانت مؤلمة، واعتقدنا ان الموسم الصيفي لهذه السنة قد ضاع، قبل ان تشهد المدينة حركية واسعة نهاية الأسبوع الحالي.

بدوره النادل فؤاد، أعرب، ان هذه الفترة هي فرصة موسمية توفر له، مدخول مالي يساهم في تغطية حاجياته خلال الدخول الجامعي المقبل.

هذا وشهدت المدينة يوم امس السبت، اولى السهرات الفنية، كما يأمل رواد المدينة، الإعلان عن برامج وأنشطة سياحية المتنوعة التي تجذب العائلات والشباب، مثل الرياضات المائية، الجولات السياحية في المدينة القديمة، وزيارات للمعالم التاريخية مثل القصبة البرتغالية ومتحف الذاكرة.

هذه الأنشطة تسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية، حيث تنعش المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي بفضل التدفق الكبير للزوار.

يذكر ان القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في هذا الانتعاش، من خلال تقديم عروض خاصة على الإقامة والوجبات والأنشطة الترفيهية، كما ينتظر عودة الفعاليات والمهرجانات المحلية ومعارض الصناعة التقليدية، في جذب المزيد من الزوار، مما يضيف نكهة مميزة لأجواء المدينة.

عبّر العديد من الزوار عن سعادتهم بهذه الانتعاشة، يقول أحد الزوار القادمين من الدار البيضاء “الجديدة دائماً كانت وجهة مفضلة لي، ولكن هذه المرة شعرت بأن المدينة تنبض بالحياة أكثر من أي وقت مضى”. بينما أضاف أحد أصحاب الشقق والمنازل المعدة للكراء “شهدنا زيادة كبيرة في عدد الزبائن منذ بداية الشهر، وهذا يعكس تحسن الأوضاع بشكل ملحوظ”.

يبقى التحدي الأكبر هو المحافظة على هذا الزخم الاقتصادي والسياحي وتعزيزه في الفترات المقبلة، يتطلع المسؤولون وأصحاب الأعمال إلى تقديم المزيد من الفعاليات والخدمات التي من شأنها جذب الزوار وتحقيق نمو مستدام للمدينة.

تعكس بداية الانتعاش الاقتصادي والسياحي في مدينة الجديدة الأمل والتفاؤل بتحسن الأوضاع بعد فترة من الركود. مع التزام الجهات المعنية والقطاع الخاص بتعزيز الجهود الترويجية وتقديم الخدمات المتميزة،

من المتوقع أن تواصل المدينة وشواطئ اقليم الجديدة، جذب المزيد من الزوار وتقديم تجارب لا تُنسى لكل من يزورها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى