حمزة رويجع
تضمنت مسيرة طنجة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شعارات تحمل تهديدا مباشرا على السلامة الجسدية، وخطابا يدعو الى الكراهية في حق الصحفي المهني رضوان الرمضاني، وفي حق مدير النشر احمد الشرعي، عبر تشهير وصياح بطردهما من المغرب.
وعليه فإن كل ذلك هو مساس بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وأن مغرب اليوم يضمن حق الاختلاف في الوجهات والرؤى.
لكل ذلك، فإن ماجاء به احمد الشرعي في المقال الدولي الذي ينتمي الى صنف التفكير الاستراتيجي تحت عنوان “كلنا اسرائليون”، فإننا داخل ادارة تحرير “مجلة الجديدة” نتقاسم نفس وجهة النظر تجاه الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس بغزة.
كما ان موقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، يضل موقفا محتشما، لايرقى الى تطلعات الصحافيين المهنيين، في الدفاع عن كرامة الصحفي وحرية الصحافة بالمغرب، إذ أن التنديد عبر البلاغات، اضحى امرا متجاوزا، بقدر الحاجة الى ترسانة قانونية توفر الحماية للصحفي المهني.
يذكر ان الدستور المغربي، قد ضمن حرية الرأي والتعبير لجميع الأطراف، وأن سياسة تكميم الافواه قد طوى عليها الزمن، ولايمكن بشكل او بآخر نفي “الرأي الاخر”.
مجلة الجديدة، تعلن تضامنها التام والمطلق واللامشروط مع الزميلين احمد الشرعي ورضوان الرمضاني، وتدعو الى الوحدة النقابية الوطنية للتصدي لكل المحاولات البئيسة للمساس بقطاع الصحافة والاعلام من المحلي الى الدولي.
