الجديدة: القيادة الجهوية للدرك الملكي.. يقضة أمنية متواصلة وانجاز مكتمل الأركان

-متابعة-

حققت مؤخرا اليقضة الأمنية والنجاعة الإستباقية في محاربة مختلف الجرائم وفك الألغاز المستعصية منها، للقيادة الجهوية لجهاز الدرك الملكي بالجديدة، (حققت) انجازا أمنيا مكتمل الأركان، لم يكن لذر الرماد في العيون، او موجه للإستهلاك الإعلامي الزائل من حيث الزمن، لكنه تأكيد فعلي/ميداني في تولي المسؤولية الأمنية بكل استحقاق وجدارة.

هذا وتعود تفاصيل الانجاز الأمني، حسب جريدة هسبريس الأولى وطنيا، ان عناصر الدرك الملكي بسيدي عابد وسيدي بوزيد بإقليم الجديدة، مدعومة بفرق التدخل السريع، تمكنت من إحباط محاولة للهجرة السرية على مستوى شاطئ سيدي عابد، التابع لقيادة أولاد عيسى بإقليم الجديدة.

فيما تميزت العملية الأمنية الناجعة في إيقاف عدد من المشتبه فيهم، الذين سيدلون على عناصر الشبكة الإجرامية في الاتجار بالبشر.

هذا وزادت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية الذائعت الصيت، أن العملية، التي جرت تحت إشراف قائد سرية الدرك الملكي بالجديدة، أسفرت عن إيقاف خمسة مرشحين للهجرة غير النظامية، في الوقت الذي تمكن آخرون من الفرار تحت جنح الظلام إلى وجهة مجهولة.

وتمكّن المحققون من الوصول إلى منزل بأحد الدواوير بالجماعة الترابية سيدي عابد، كان يختبئ به المرشحون للهجرة طيلة 20 يوما الماضية، حيث تم، بعد مطاردة وُصفت بالهوليودية، إلقاء القبض على صاحب المنزل الذي يشتبه في وقوفه وراء تنظيم عمليات الهجرة السرية.

وأكدت مصادر هسبريس أن الأبحاث الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أشارت إلى أن صاحب المنزل كان يحتجز المرشحين للهجرة السرية بطريقة مهينة، حيث يتناولون أغذية تفتقر للشروط الصحية الضرورية، منبّهة إلى أن المنزل المذكور شكل، في وقت سابق، مسرحا لعملية مماثلة.

وفي السياق ذاته، أسفر التحقيق عن حجز سيارتين بالمنطقة، بعدما تبيّن أنهما كانتا تُستعملان في نقل المرشحين للهجرة غير النظامية، كما جرى إيقاف مالكيْهما للتحقيق معهما حول علاقتهما بالقضية.

يُذكر أن النيابة العامة أمرت بوضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه مصالح الدرك الملكي، مع مواصلة التحريات قصد الوصول إلى باقي المشاركين في تنظيم الهجرة غير النظامية، ومتابعة كل واحد منهم بحسب المنسوب إليه.

على صعيد آخر، سبق ل”مجلة الجديدة” ان سلطت الضوء على احدى البنايات الغير القانونية في نفوذ الإتفاقية الدولية رامسار لحماية البيئة والطيور المهاجرة، على مستوى ذات الجماعة الترابية سيدي عابد.

حيث أن هنالك فرضيات وشبهة ان يكون الهدف من تلك البناية استغلالها في الليلة الأخيرة للشبكات الإجرامية المشتغلة في الهجرة السرية والاتجار بالبشر، عكس مايروج على انها موجهة للاستثمار السياحي في الواجهة، خاصة في ظل غياب قنوات الصرف الصحي او الربط بالماء الصالح للشرب او شبكة الكهرباء.

فهل تبادر السلطات المعنية إلى هدم البناية وقطع الشك بالقانون وتطبيقه السليم، لاسيما أن التقارير لاتكذب حول تاريخ البناية والهدف من انشاءها، وعن من يحمي مستغلها.

الأكيد ان الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني تقضي الحزم في محاربة مثل هذه البنايات بجوار الشريط الساحلي للجديدة، كون أن تطبيع معها سيشجع في تفريخ بنايات مجاورة اخرى وبمناطق مختلفة، مع العلم أن المسؤولين سيغادرون كراسيهم ٱجلا ام عاجلا، ولا مجال للتستر في ذلك.

يتبع…