جهاز الدرك الملكي أمام إختبار موسم مولاي عبدالله امغار.. النجاعة والحكامة الأمنية.. علامة متكاملة في ضمان الإستمرارية
–عبدالجبار فطيش– فاعل حقوقي وإعلامي–
يعود موسم الولي الصالح مولاي عبدالله امغار من جديد، ضاربا في عمق التاريخ، جامعا قبائل دكالة خاصة، ومختلف أقاليم المملكة المغربية عامة، بل اضحى عنوانا للعالمية الإنسانية جمعاء، بين الموروث الثقافي اللامادي وبين التقاليد الراسخة المتجدرة لدى المغاربة، تحضر مجهودات جبارة في السر والعلن، لإنجاح التظاهرة المرتبطة بعطلة الفلاح.
مؤسسة الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للجديدة، تحضى بالاستثناء هذه السنة، لاسيما ان رجال ونساء الدرك الملكي كان لهم دور ريادي، ليس فقط على مستوى حماية الأشخاص والممتلكات، بل ان موسم مولاي عبدالله امغار، شكل فرصة سانحة لإصطياد العشرات من المبحوث عنهم عبر مذكرات بحث وطنية، كونهم يعتقدون مخطئيين ان المكوث في خيمة سيبعد عنهم الشبهات والتواري عن الأنظار، لكن اليقضة الأمنية المتواصلة تكون بالمرصاد في الترصد والقاء القبض على المشتبهين ثم تقديمهم الى انظار العدالة المختصة لتقول كلمتها.
جديد هذه السنة، هو تعيين الكولونيل ماجور سمير العربي على رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي خلفا للكولونيل ماجور الحاج سعيد بنبلة الذي ابان عن نجاح متميز في تأمين اكبر المواسم التقليدية بالمغرب، كما جرت العادة مع مختلف المسؤولين الأولين على جهاز الدرك الملكي بدكالة، أبرزهم القائد عبدالمجيد الملكوني.
ان العمل المؤسساتي والتدابير الاستباقية الناجعة، يلمسها العادي والبادي، هي إحساس من مدخل سيدي بوزيد من مدينة الجديدة، حيث جرى تثبيت اول سد أمني للدرك الملكي وهو نفسه بمخرج سيدي بوزيد في اتجاه مولاي عبدالله امغار، مثل هدا التدبير الأمني لايعرف قيمته الا اهل المؤسسات الأمنية والخبتاء في وضعية خلال مع القانون.
اما سواد المغاربة والأجانب خلال زيارتهم واكتشافهم لهذه التدابير، فإنهم يستشعرون بمختلف المكتسبات خاصة مع تداعيات جائحة كورونا التي الزمت العالم بالمكوث في المنازل، وتذوق مرارة عدم استنشاق الحرية، واليوم نستنشق رائحة البارود المرتقب ان يقوم بعملية “تفوسيخة” شاملة لمختلف مكونات الجهاز الأمني خاصة مع قدوم صاحب أعين ثاقبة وإرادة وطنية صادقة، رجل لايبحث عن الهدايا ولا الضحكات، رجل ينتظر منه القرارات الصارمة.
لكل ذلك نحيي عاليا الأعين التي لاتنام، ونلتمس مزيدا من اليقضة والحكامة الأمنية، نلتمس التمييز الإيجابي في حسن الاتصال والتواصل، نلتمس عدم الانجرار في أخطاء الماضي.
الرهان التنموي الحقيقي هو التجسيد الميداني الأمني لما أكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في خطابه الأخير “الجدية”.