إقليم الجديدة: رؤساء الجماعات الترابية يتربصون بالبرنامج الحكومي اوراش 2
حمزة رويجع
أفادت مصادر عليمة، أن رؤساء مجالس جماعية بإقليم الجديدة، لا ينام لهم جفن ولا يرتاح لهم بال، الا والاتصالات المتتالية عبر الضغط على نواب ومستشارين برلمانيين المزاوجين للصفة البرلمانية مع الصفة الانتخابية داخل دهاليز المجلس الإقليمي للجديدة. اتصالات هاتفية ليلية وصباحية، من اجل التأكيد على ضمان استفادة جمعيات موالية لهم من برنامج “اوراش 2″، خاصة بعد التأجيل المبرر تحت غطاء مواصلة دراسة الملفات داخل اللجنة.
هذا وسبق ان وضع نائب رئيس جماعة أولاد احسين بإقليم الجديدة، نفسه في حرج أخلاقي سياسي، إثر بروز اسمه ضمن لائحة المستفيدين خلال النسخة السابقة من برنامج اوراش، ليجمع بين تعويض المهام وتعويض أوراش، مثل ليالي الأعراس بين واجب أداء المهمة و”الغرامة”.
فيما تسلط الأضواء على سلطة الرقابة الإدارية والممثلة لحكومة جلالة الملك، في اشغال اللجنة، مولاي ادريس المقرئ أبوزيد رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة الجديدة، الذي اضحى مثار جدل بالأروقة والجلسات، عبر التحلي بقيم النزاهة والصرامة، والتنزيل الفعلي للخطاب الملكي السامي الداعي الى الجدية في خطاب عيد العرش المجيد.
تجدر الإشارة، الى أن برنامج أوراش2، يندرج في إطار سياسة الحكومة في مجال التشغيل، التي تأخذ بعين الاعتبار مختلف الفئات العمرية والخصوصيات المجالية، وتواكب المقصيين من سوق الشغل وتيسر إدماجهم الاقتصادي، عبر برامج مبتكرة غايتها تحسين قابلية التشغيل وتعزيز حظوظ الإدماج المهني على الصعيد الترابي.
فيما لايشترط البرنامج الحكومي أي مؤهلات علمية او مهنية للمستهدفين، وذلك بشراكة بين القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والمجالس الاقليمية، وكذا جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص.
وقد رصدت الحكومة لبرنامج “أوراش2″، غلافا ماليا يقدر بـ 2.25 مليار درهم برسم سنة 2023، وحدد المنشور تعريفات بمكونات برنامج “أوراش 2″، إضافة إلى الفئات المستهدفة والمزايا الممنوحة، ومقاربة تنزيله، وكذا وضع منظومة حكامة لقيادة تنزيل البرنامج.