الإعلام الرقمي أم الورقي.. الحاجة لمحتوى هادف واخلاقيات مهنة الصحافة أولا
حمزة رويجع
بادرت خلال هذا الأسبوع الذي نودعه، نقابة الصحافيين بإقليم الجديدة، الى اطلاق أكاديمية التكوين المستمر للصحافيين، هي مبادرة في زمن أضحت للتفاهة مكان واسع، وللأخبار الزائفة رواج كثيف.
مبادرة التكوين المستمر، تأتي في سياق تقوية القدرات، تأتي لتحقيق المصالحة بين مكونات الجسم الإعلامي، الذي نخرته الأمراض العصبية، حتى سقط زميل عند أبواب مسجد إبراهيم الخليل، بإنهيار عصبي، شفاه وعفاه الله الواحد الأحد.
لقد كان للصحافة الورقية مكان ودور ريادي داخل المجتمع، كونها على الأقل لم يقدر احد ان يصبح بين عشية وضحاها صحفي، لأنه بحاجة الى الكتابة الصحفية، حينها يكون غير قادر على ذلك، عكس الصحافة الالكترونية، أو اعلام “الميكروفونات”، حيث من هب ودب، أصبح صحفي فقط لامتلاكه “بونجة” وهاتف نقال.
هذا هو الواقع الذي لايعلى عليه، لذا لايمكن التغيير الذاتي الا من خلال التكوين المستمر قصد الارتقاء بالممارسة المهنية، وضمان مجموعة متجانسة تقدم محتوى هادف وذو جودة للمتلقي، فذلك هو الذي يصنع الفرق والتمييز بين الجدية والتفاهة.
الأكيد على أن الصحافة الورقية الشهرية تستوجب ان تعود وبقوة، وان تواكب الاعلام الرقمي لتحقيق التكامل، فتشجيع القراءة هي السبيل الأنجع في صناعة الرأي العام الإيجابي، بل صناعة البشر وفق النموذج التنموي الجديد.
الله كريم.. يحب الكرماء…