الإحساس بالأمن.. شعور متزايد وعملة المملكة المغربية
-حمزة رويجع-
شهدت ليلة يوم الأمس الإثنين 06 ماي 2024، حادث عرضي معزول، بإقامة نجمة الجنوب2، لواقعة جانح كسر زجاج ثلاثة سيارات، مع الاعتداء على كلب بالسلاح الأبيض.
رغم، اني اقطن بذات الحي، لم يشئ القدر، ان أحضر للواقعة، لكن وجدت شباب الحي، يجمعون على شيء واحد، ناهيك عن العربدة العابرة واثارة الشغب من قبل الجانح، فلقد أجمعوا على اليقضة الأمنية القوية، والتدخل الأمني السريع.
نعم، حققت فرقة مكافحة العصابات، ورجال الأمن من باقي المصالح، العلامة الكاملة، لم تنتهي الواقعة بفرار الجانح الذي سيسقط في قبضة رجال الأمن، عاجلا ام آجلا، لكن انتهى التدخل الأمني في قلوب الساكنة وخاصة شبابها، عبر تنامي الإحساس بالأمن.
لذلك، تأملت كثيرا في عيون من عايشوا واقعة الأمس، كيف يفتخر المغاربة بمؤسساتهم، خاصة الأمنية، إستوعبت جيدا لماذا أعضاء البنية السرية الحقيقية الذين كشفتهم الزميلة نجيبة جلال، يسعون بكل ما أوتوا من خبث ومكائد في المساس بصورة ودور عبداللطيف الحموشي.
في التحليل الصحفي العميق للزميلة نجيبة جلال، كشفت خطة عمل أعضاء البنية السرية الحقيقية (تجدون رابط البرنامج في التعليق)، كشفت كيف ان أعداء الخارج وخونة الداخل، يهمهم احداث الثورة اللاعنيفة، وأن لهم نظريات ومراجع فكرية وخطط يمكن وصفها بالإرهابية التي تسعى للمساس بالإستقرار والنظام العام.
صراحة، اليوم، أضحينا في وضعية المسؤولية الجماعية، لأن أعضاء البنية السرية الحقيقية، لديهم أدوات اشتغال خطيرة، نحن متأكدين على أن “صحاب الوقت” هم جنود حماة الأمن الداخلي، وان تفكيكهم لخلايا إرهابية، لن يغلبهم في تتبع خيوط وخدام البنية السرية الحقيقة، سواء ساذجين او الموالين.
لكل ذلك، أقول ان تهويل واقعة يوم أمس بالحي الذي أقطن به، دون نقل الحقيقة التي هي في قلوب الساكنة من شعور واحساس بالأمن، خاصة ان فرقة مكافحة العصابات ضلت تتردد على الحي طيلة الليل، وعائلاتنا في سبات عميق، نائمين سالمين، بينما عيون رجال الحموشي لا تنام.
لكل ذلك أقول أن التهويل هو يخدم خطة البنية السرية الحقيقية، ليس عن قناعة ولكن عن سذاجة.
لكل ذلك أقول أن إعلامنا الوطني والمحلي يلزمه كثير من جرعات المناعة الذاتية، وان التلقيح بجرعات التوعية والتثقيف هي اليوم ضرورة آنية.