أخبار العالم

لماذا أسقطت الجامعة الملكية المغربية للمصارعة حق الطعن في الشواهد الطبية التي تدعي إصابة المصارعين الجزائريين؟

-حمزة رويجع-

في سياق البطولة العربية للمصارعة المقامة بالعاصمة الأردنية عمان، للفئات العمرية أقل من 17 سنة وأقل من 23 سنة، شهدت انسحاب 6 مصارعين جزائريين من مواجهة المنتخب الوطني المغربي، تحت دريعة الإصابة، رغم خوض ذات المصارعين الجزائريين نزالات أخرى ضد باقي الدول العربية.

هذا وتقدمت العناصر الجزائرية، بشواهد طبية، خوفا من العقوبات الرياضية، هذا وتُعتبر الشواهد الطبية عنصرًا حاسمًا في تحديد مدى جاهزية الرياضيين للمشاركة في المنافسات. وفي الحادثة المثيرة للجدل بالعاصمة الأردنية، لم تقم الجامعة الملكية المغربية للمصارعة بالطعن في الشواهد الطبية التي قدمها المصارعون الجزائريون، والتي تدعي إصابتهم وتبرر غيابهم عن المنافسات. هذه الخطوة تثير تساؤلات عدة حول الأسباب والدوافع وراء هذا القرار بعدم الطعن ضمانا للروح المنافسة الرياضية وتحصينا لرياضة المصارعة من هذه الظاهرة الجديدة التي تخلط السياسة بالرياضة.

صحيح أن الطعن في الشواهد الطبية قد يُنظر إليه كتشكيك في مهنية الأطباء واستقلاليتهم، وقد يؤدي إلى توترات إضافية في العلاقات الرياضية. لكنه حق قانوني مكفول للمغرب عبر المطالبة بالخبرة الطبية المضادة، وانتداب طبيب من الاتحاد الدولي للمصارعة قصد معاينة صحة تلك الشواهد الطبية، هل كانت الجزائر التي تعادي المملكة المغربية في وحدتها الترابية ستتخذ نفس القرار بعدم الطعن في الشواهد الطبية؟

وحيث ان الجمهورية الجزائرية قررت نقل الصراع من أروقة الأمم المتحدة الى بساط المصارعة، في ظل الهجمات البئيسة للجارة الشرقية ضد الأمة المغربية، فالتاريخ أثبت أن الجزائر تعادي كل ما هو “مغربي”، سواء كان قفطان او كسكس، او كرة القدم، الجزائر عقيدتها تابثة وهي معاداة المغرب والمغاربة، لذلك لن تتردد الجزائر في الطعن في الشواهد الطبية في حال رأت بصيص أمل أنها تخدم مصالحها الرياضية أو السياسية.

في شهر يوليوز المقبل، ستحتضن الجزائر البطولة العربية للمصارعة في فئات اقل من 15 سنة وأقل من 20سنة، وسيناريو حجز الأقمصة الوطنية في مطار هواري بومدين، نظير حجز أقمصة بركان، يظل وارد مئة بالمئة، فهل تندم الجامعة الملكية المغربية للمصارعة على موقفها السابق بعدم الطعن في الشواهد الطبية للمصارعين الجزائريين؟

الجامعة الملكية المغربية للمصارعة مطالبة بإتخاد موقف صارم وحازم في الدفاع عن حقوق الرياضيين المغاربة، قد يكون التساهل في الطعن في الشواهد الطبية قرارًا مقبولًا من منظور القيم الرياضية، لكن التظاهرات المستقبلية المحتملة تتطلب يقظة أكبر وموقفًا أكثر حزمًا تفاديا لتكرار التجارب السلبية، خاصة امام عقيدة جزائرية عسكرية تكره كل ما هو “مغربي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى