أخبار العالم

غياب المشاركة المغربية في البطولة العربية للمصارعة: الجزائر تحصد 20 ميدالية

-حمزة رويجع-

شهدت البطولة العربية للمصارعة التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان غياباً ملفتاً للمنتخب المغربي في فئة أقل من 17 سنة، خصوصاً في صنف المصارعة الحرة والرومانية. هذا الغياب ليس مجرد صدفة، بل يثير العديد من التساؤلات والانتقادات حول وضعية المصارعة المغربية وسياسات الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة.

في اليوم الثالث من البطولة، لم يكن هناك أي وجود للمنتخب المغربي على بساط المصارعة، ما شكل فرصة ذهبية للمنتخب الجزائري الذي استغل الفراغ ليحصد 20 ميدالية، منها 13 ميدالية ذهبية، فلو كانت المملكة المغربية لإنتصرت الخريطة المغربية على بساط المصارعة العربية.

تطرح الأسئلة المؤلمة لواقع المصارعة المغربية، لماذا لم يشارك المغرب في هذه الفئة؟ هل يعاني المغرب من نقص في المواهب الشابة؟ أم أن هناك مشاكل أعمق مرتبطة بالإدارة التقنية الوطنية والأندية داخل الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة؟ الأكيد أن الإهمال وعدم الاستثمار في تطوير القاعدة الرياضية للمصارعة هو السبب الرئيسي.

هذا وتشير العديد من التقارير إلى أن الجامعة تعتمد بشكل كبير على الأبطال الجاهزين من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بدلاً من تطوير المواهب المحلية. هذه السياسة تضل قصيرة النظر وتعكس ضعف التخطيط الإستراتيجي في صناعة الأبطال، رغم توفر المغرب على مركز قاري للتكوين بالجديدة، إستفاد منه نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم وسط كثير من الجدل قبل ان يغادره.

غياب المشاركة المغربية في فئة أقل من 17 سنة في البطولة العربية للمصارعة بعمان ليس مجرد حدث عابر، بل هو مؤشر على مشاكل أعمق تعاني منها المصارعة المغربية. في الوقت الذي تظفر فيه الجزائر ب20 ميدالية وتستعد عبر تربصات لأولمبياد باريس 2024 بعدما إقتطعت 5 بطائق من الدورة التأهيلية لقارة إفريقيا وأوقانوسيا في الإسكندرية، فإن المغرب بكثير من الحظ، ضمن بطاقة يتيمة نحو باريس عبر المنتوج المحلي، أسامة أسد في وزن 130 كلغ، صنف المصارعة اليونانية، دون إغفال الغياب المأسوف عنه خلال دورة طوكيو الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى