أخبار العالم

“لفرشة” وسيدي بنور.. علاقة حب أم مال؟

-حمزة رويجع-

عندما تتشابك الأحداث في قصة تتسم بالتعقيد والغموض، يصبح من الضروري فهم الخيوط التي وراءها، لكشف الحقيقة وتسليط الضوء على الظلم والفساد. وهذا بالضبط ما يحدث في قضية العلاقة المثيرة للجدل التي تجمع مسير صفحة “لفرشة” بعائلة الناجي وأعيان مدينة سيدي بنور.

من المعروف أن مسألة الفساد والابتزاز تعد من بين أخطر الظواهر التي تهدد النظام الاجتماعي والقانوني، وتكشف هذه القضية عن ارتباط مثير بين صفحة “لفرشة”، التي تعتبر واحدة من الصفحات المعروفة على وسائل التواصل الاجتماعي في تورطها بإبتزاز عناصر الاتجار الدولي للمخدرات وعائلاتهم كشقيق البارون “حمدون” بسيدي بنور.

في سياق هذه القضية، يبرز دور السمسار رضوان بنعلال، الذي أدين بثلاثة سنوات إبتدائيا إستئنافيا، إثر ضلوعه في صفقات فاسدة إبتزازية لصالح “لفرشة”، حيث تبين أن بنعلال قد قام بتحويل مبلغ مالي يصل إلى 40 مليون سنتيم إلى “لفرشة”، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التحويل المالي الضخم.

السؤال الذي يطرح نفسه، من هو الضحية في هذه القضية؟ هل هو فعلا النائب البرلماني عبدالفتاح عمار، الذي تعرض للتشهير والاساءة عبر “لفرشة” بعبارات قذرة ومسيئة ينذى لها الجبين ولم تكن يوما من اخلاق دكالة في حروبهم السياسية؟ أم أن هناك أطرافا أخرى تقف وراء هذه العملية لأهداف معلومة ترتبط بالعقار والبناء؟

مهما كانت التفاصيل، فإن هذه القضية تستحق أن يتم فتحها وتسليط الضوء عليها، لمصلحة الرأي العام، أن يعرف الحقيقة، لن ننتظر تحقيقا شاملا وشفافا للكشف عن الأحداث والوقائع وتحديد المسؤوليات.

فالعدالة هي الأساس في بناء مجتمع تسوده النزاهة والمساواة، والسلطات الأمنية المختصة قامت بواجبها الوطني بإستماثة واخلاق مهنية عالية، لاشك ان الإجراءات القادمة ستنفض الغبار، ولو “كذبوا” في المحاضر، فإن الدولة المغربية الشريفة، هي ضامنة في تحقيق العدالة، ومحاسبة المتورطين في هذه القضية المشبوهة موعدها قريب.

فهل تبادرون الى الثوبة النصوحة، وتعتذروا لمن أسأتم له، لعله يصفح عنكم اليوم، فغذا لانعتقد انه سيتنازل ولو بكيتم بركة من الدماء؟

أنقدوا أنفسكم، فإني لكم ناصح أمين…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى