أخبار العالم

الذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ الدكتور محمد جراف رحمه الله

-حمزة رويجع-

تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ الدكتور محمد جراف رحمه الله، ذكرى مؤلمة وحزينة، لازال طلبته واحباء الراحل، يستحضرون مناقبه، وعطاءه في الحياة الجامعية، حيث شكل رحيله يوم 2020.06.06، حدثا صادما، خاصة ان الراحل كان يتمتع بجمال الطلعة البهية، وهِبَة الأستاذ الجامعي.

الأستاذ الدكتور محمد جراف رحمه الله، كان اول أستاذ جامعي مؤهل، أشرف على احداث اول إجازة مهنية في العلوم القانونية “التدبير الإداري”، وكان اول منسق لسلك الإجازة الأساسية في العلوم القانونية باللغة الفرنسية، وكان اول من احدث ماستر متخصص في العلوم القانونية “حكامة الشأن المحلي في الجماعات الترابية”، وأسهم في لجنة انتقاء أول فوج وثاني فوج في الولوج الى سلك الدكتوراه في العلوم القانونية، وشاء القدر ان تكون اول مناقشة أطروحة الدكتوراه في العلوم القانونية باللغة الفرنسية للدكتور إيدي حيث كان الراحل هو من أشرف عليها.

يذكر ان الأستاذ الدكتور يحيى بوغالب الرئيس السابق لجامعة شعيب الدكالي، سبق ان قطع وعدا بإطلاق اسم الراحل الأستاذ الدكتور محمد جراف، على قاعة كبرى برحاب كلية الحقوق بالجديدة.

هذا وتعيد “مجلة الجديدة” نشر شهادات طلبة وأحباء الراحل الأستاذ الدكتور محمد جراف رحمه الله، جرى القاءها خلال لقاء تأبيني نظم عن بعد بتاريخ 12 يونيو 2020.

السيد رشيد جراف أخ الراحل الأستاذ الدكتور محمد جراف، و هو مقيم بالديار الأمريكية، قال ” لله ما أعطى و لله ما أخد، تغمد الله الفقيد واسع رحمته، اسمحوا لي بشكركم جميعا، على هذه المبادرة، تكلمتم عن اخي الاستاذ المحاضر و المؤطر، و إسمحوا لي بأن أتكلم عن الإنسان، لقد كان نعمة الأخ، البشوش، المرحب بالكل، تقربنا كثيرا و استشرنا بعضنا البعض، بكل اذان صاغية، كنت استشيره في كل شيء عائلي او مهني، تذكرنا ذكريات الطفولة حين زيارته في مدينة الجديدة، كنت أتمنى أن ألاقيه مجددا قبل المنية، رحم الله فقيد العلم، و الأخلاق، و الانسانية، سيقى دائما في قلوبنا، إن لله و إن إليه راجعون”.

الأستاذ الدكتور رشيد هلال العميد بالنيابة لكلية الحقوق في رثاء الراحل، قال “أني فقدت جارا عزيزا و نعمة الجار، تألمنا كثيرا لرحيل الصديق العزيز و الفاضل، و أسأل الله ان يحفه بالرحمة و المغفرة، و بهذه المناسبة تقدم العميد بالنيابة عن كافة مكونات المؤسسة الجامعية بالعزاء لأسرة المرحوم”.

الأستاذ الدكتور عبدالعزيز شفيق العميد السابق لكلية المتعددة التخصصات قال “تلقينا نبأ وفاة الدكتور محمد جراف كالصاعقة، و لم ننتظر أنه سيغادرنا بهذه السرعة، فاللهم ارحمه رحمة واسعة و ادخله فسيح الجنان” و زاد الدكتور عبدالعزيز شفيق “جميع الأساتذة يستشعرون فقدان الدكتور محمد جراف و هو احد الركائز الاساسية للمؤسسة الجامعية، و كان لي معه مسار طويل، بعد سنة و نصف بتأسيس كلية متعددة التخصصات سنة 2004، حيث اشتغل كأستاذ زائر منذ البداية و تحمل مسؤوليات عديدة في التأطير البيداغوجي و العلمي، و بعد سنوات عدة التحق بشكل رسمي لهيئة الأساتذة، و رافقني الى الديار الفرنسية عبر احداث مسلك اجازة مهنية في التدبير الاداري بشراكة مع جامعة Clermont Ferrand، كما احدث اول ماستر في العلوم القانونية، مشهود له بروح المبادرة في تنظيم التظاهرات الوطنية و الدولية”.

الأستاذ الدكتور خليل بن خوجة العميد بالنيابة السابق لكلية الحقوق بالجديدة “هنالك الكثير مما يقال في حق الدكتور محمد جراف، أستاذ كبير له طاقة الابداع و المبادرة، و خلال فترة مسؤوليتي داخل الكلية، كان لايمل في العمل، له الكثير من المقترحات، انسان باحث كبير و انفتاح قوي في جلب اتفاقيات شراكة مع المحيط الاقتصادي و القانوني، كان يعز الطلبة كثيرا، و كان له مشاريع عديدة، كالمجلات العلمية، حتى اصبح يناديني ب(خويا)، الفقيد كان وراء اول ندوة علمية من داخل محكمة سيدي بنور بشراكة مع الكلية، له طاقة كبيرة حتى لقبته ب(الدب الروسي) لقوة اشتغاله الدؤوب، فقدته كافة الجامعات، كان اول من نظم درس افتتاحي لما أصبحت كلية الحقوق، و جددها ايضا السنة الموالية، كان موسوعة و صاحب علاقات قوية، كان منسق العديد من الاتفاقيات (القضاة، الموثقين، العدول، المفوضين القضائيين…)، و شراكة مع الجامعات الأوكرانية”.

الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صاحب الدين الكاتب الجهوي لنقابة التعليم العالي و البحث العلمي قال “انه سيتم تنظيم حفل تأبيني حضوري بعد رفع الحجر الصحي، بحجم الخدمات التي قدمها الدكتور محمد جراف للحقل الجامعي” و زاد الكاتب الجهوي للنقابة “هي فرصة لاستحضار القيم و المبادئ التي عاشت مع الدكتور محمد جراف، و أقول بكل صدق و محبة في شخص الراحل، بأننا كنا نحبه و يبادلنا نفس الحب، صاحب الابتسامة التي لا تغيب، الدكتور محمد جراف، كاريزما متفرقة بكل مشهد، جمع كل الأوصاف الجميلة، التفاني في العمل، الحقوقي، الناجح، المتميز، و النقابي الذي تحمل مسؤوليات ككاتب محلي للنقابة و عضو المكتب الجهوي للنقابة، حيث كان رجل المواقف الثابتة، عرفنا فيه الاخلاص في العمل و يعطي بغير حساب”.

الأستاذ الدكتور خالد العثماني رئيس شعبة العلوم القانونية بكلية الحقوق بالجديدة، قال “لم نستفق بعد من حجم المأساة، الحقيقة أنه كان للفقيد مكانة خاصة لدى الاستاذة و الطلبة و الاداريين من داخل كلية الحقوق بالجديدة، برحيله تفقد الشعبة احد اعمدتها و ركائزها، و خسارة للكلية و الجامعة المغربية قاطبة، و هنا نستحضر بإيجاز أن الدكتور محمد جراف تحمل مسؤوليات جسيمة سواء على المستوى البيداغوجي و الاداري و العلمي، كان من المدافعين عن شعبة العلوم القانونية، كان حريصا على المشاركة و الحضور اجتماعاتها، ينصح الجميع و يرحب بالجدد و لا يتوانى بتقديم النصح” و دعى رئيس شعبة العلوم القانونية ” الى استكمال كافة المشاريع التي أطلقها الفقيد الدكتور محمد جراف”.

الأستاذ الدكتور مصطفى بنماهان رئيس شعبة العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق بالجديدة، قال “الإلتزام و التفاني كان سمة اشتغال الدكتور محمد جراف، داخل شعبة العلوم الاقتصادية قبل احداث شعبة العلوم القانونية، و اتقدم بأصدق التعازي لأسرة الفقيد و عائلته الجامعية”.

الاستاذة الدكتورة لطيفة القاضي نيابة عن كافة المختبرات المنتمية لكلية الحقوق بالجديدة، قالت “الدكتور محمد جراف غني عن التعريف، تعرفت عليه سنة 2005 و اقتسمنا جميع مواد العلوم القانونية آنذاك، كان أول منسق لمسلك الاجازة الاساسية في العلوم القانونية، و لعب دورا هاما في التنشيط البيداغوجي و العلمي، بوفاته خسرنا عضوا نشطا داخل الكلية”.

الاستاذ هشام دوليم الكاتب العام للمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة قال “يطيب لي ان تمنح لي الكلمة نيابة عن اعضاء المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، حيث سعدنا ان نشتغل مع الدكتور محمد جراف كجمعية مهنية بالدائرة الاستنافية للجديدة، حيث كان حريصا على انجاح مختلف الانشطة العلمية، عرفناه انسانا مثابرا خلوقا بشوشا، متواضعا، محبوبا من طرف كل القضاة الذين اجتمعوا معه، لغزارة علمه، كان له الفضل في عقد و توقيع اتفاقيات الشراكة و التعاون، مجهوداته الجبارة في الرقي بالعمل الصالح و القيام بالمساعي الحميدة ستكتب له في ميزان حسناته، و نحن نؤمن بالقدر خيره و شره، فقد خسرناه، رجل معطاء لا يبخل، و كان من خيار الناس الذين تعلموا العلم و علموه”.

السيد سعيد أوباها مدير المرصد الدولي للإعلام و حقوق الانسان، قال “شعور صعب بعد فراق من يحب، ترك فراغا يصعب ملأه، وداع الدكتور محمد جراف ستضل غصة بالقلب، جمعتنا معه عدة محطات وطنية و دولية، حيث انتخب بالاجماع رئيسا للجنة المركزية للمرصد الدولي، و أشرف على تأسيس العديد من الفروع الجهوية، كما نظمنا الى جانبه العديد من التظاهرات الدولية بحضور السفراء الأجانب، كان يقدم صورة راقية عن الجامعة المغربية و كلية الحقوق بالجديدة خاصة، بعد انتشار خبر وفاته، تلقيت العديد من رسائل التعزية من مؤسسات حكومية و الدول المغاربية و العربية”.

الاستاذ عبدالاله لكحل رئيس المكتب الجهوي للموثقين قال “يعجز اللسان ان يتحدث عن شخص عزيز على قلوبنا، خاصة الدكتور محمد جراف، الذي عايشناه و لو لفترة قصيرة ففراقه كان صعبا، صراحة تأثرنا جميعا لسماع خبر وفاته المفاجئة، فاللهم صبر زوجته و ابنته و جميع اصدقاءه، حيث فجع المجلس الجهوي للموثقين، برحيل احد الاهرامات الذي ترك بصمة بارزة داخل جامعة شعيب الدكالي، كانت له مسيرة من العطاء الغزير، بالتدريس الجامعي و البحث العلمي، كان وطنيا غيورا مدافعا عن مغربية الصحراء، و نحن كموثقين لا ننسى انه له الفضل في توقيع اتفاقية شراكة و تعاون بين الهيئة و الكلية”.

الأستاذة الدكتورة ليلى بنيسي نائبة الراحل الدكتور محمد جراف مدير مختبر الدراسات في العلوم القانونية و الاقتصادية و السياسية، قالت “من الصعب ان نتصور رحيل الدكتور محمد جراف، كان له دور كبير في اشعاع المؤسسة على المستوى السوسيو قانوني، كان طموحا، و أسس العديد من المشاريع، التي ستضل صدقة جارية بإذن الله على روحه، حيث سأحرص على استكمالها”.

الاستاذ احمد عبيد قاضي بالمحكمة الابتدائية بالجديدة قال على أن “الدكتور محمد جراف، وهب نفسه للعلم، و لا يستقيم الحديث عن كلية الحقوق، دون الحديث عن الدكتور محمد جراف، عرف الفقيد بالقيم البارزة و المبادرات الهامة في توقيع الاتفاقيات، امتلك ملكة الابداع و المبادرة، و يسابق الزمن، ليترك خلفه تركة علمية، شغوفا بالبحث العلمي، كان اخر كلمات المرحوم عبر الهاتف، تحفز على العلم و المعرفة، و أسر لي انه كان يعتزم بجلب استاذ بارز في علم الاجتماع لتأطير الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي القادم”.

الأستاذ الدكتور المختار الطبطبي عضو مختبر الدراسات في العلوم القانونية و الاقتصادية و السياسية، قال “لقد كان الدكتور محمد جراف، مفردا بصيغة الجمع، اجتمع فيه ما تفرق في غيره، سيضل حاضرا بيننا بإنتاجه و حبه للجميع، مسؤولين، أساتذة و طلبة، سنبذل قصار جهدنا على ان نخرج حيز الوجود ما بدأه الدكتور محمد جراف”.

الأستاذ الدكتور محمد أبوسعد أستاذ باحث في العلوم الاقتصادية، قال “كنت من المحظوظين الذين كان له مكالمة ل7دقائق قبل 30 دقيقة من وفاته، عرف دائما مبتسما، فالابتسامة في وجه اخيك صدقة، فقد كان الاكثر ابتساما، كان دائما يقول الخير اذا تحدث، عرف بحسن السلوك و سجيته”.

الأستاذ الدكتور عبدالرزاق البياز الكاتب العام للمدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور قال ” عاشرت الاستاذ الدكتور محمد جراف منذ سنوات الكلية المتعددة التخصصات، حيث اشرفت على ملفه الاداري بعد نجاحه في ولوج هيئة التدريس، كانت له تنوع في العلاقات مع المحيط القانوني، فاللهم وفق ابنته الغالية، كانت روحه و قلبه”.

الدكتورة هدى مبطول رئيسة جمعية خريجي كلية الحقوق بالجديدة، قالت “اننا فقدنا الاستاذ و الاخ و الصديق، كان ابا نصوحا لنا، لقد رحلنا عنا جسدا، لكنه لن يرحل أبدا من قلوبنا”.

الطالب الباحث حبيب سعود ممثل طلبة سلك الماستر بكلية الحقوق بالجديدة، قال “ترك الاستاذ الدكتور محمد جراف صدقة جارية، علم ينتفع به، و درس العديد من أبناء مدينة الجديدة، و لن توفيه الكلمات حقه، رحمه الله الفقيد رحمة واسعة”.

الاستاذ الدكتور فوزي بوسدرا، نائب عميد كلية الحقوق بالجديدة، قال “انه ببالغ الحزن و الأسى تلقينا نبأ وفاة الاستاذ الدكتور محمد جراف اثر وعكة صحية مفاجئة، و انني عاشرته 15 سنة، و أفضل الصمت في هذه اللحظة”.

اللهم جدد الرحمات بكل وقت وحين على الروح الطاهرة للأستاذ الدكتور محمد جراف…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى