أخبار العالم

السفير المغربي يدعو الجزائر للاعتراف بفشل مشروعها الانفصالي في الصحراء

-نيويورك-

أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، يوم الثلاثاء، أن الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، يجب أن تقر بالإخفاق الذريع لمشروعها الانفصالي في الصحراء. ودعا هلال الجزائر إلى الانخراط في مقاربة سلمية تحترم مبدأ حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات، مشيرًا إلى أن الاستمرار في دعم أجندة البوليساريو سيكون على حساب رفاه الشعب الجزائري.

خلال الجلسة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، شدد هلال على ضرورة أن تستخلص الجزائر العبر من فشل مشروعها الانفصالي، بدلاً من التمسك بخطابات الدفاع المزعوم عن حق تقرير المصير. وأكد أن الصحراء مغربية وستظل كذلك، وأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل الوحيد لهذا النزاع في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.

وأشار هلال إلى أن القرار 1541 يحدد بوضوح ثلاثة خيارات لتطبيق مبدأ تقرير المصير، تشمل الاستقلال أو الارتباط الحر بدولة مستقلة أو الاندماج. وأوضح أن قرار 2625 الصادر في 1970 أضاف خيار أي وضع سياسي آخر يتم اختياره بحرية.

وانتقد السفير محاولات بعض الدول التي تسعى لجعل لجنة الـ24 لجنة للبلقنة من خلال التركيز على خيار الاستقلال فقط، مؤكداً أن تقرير المصير لا يعني الاستقلال بالضرورة ولا يمكن أن يتم على حساب السيادة الترابية للدول.

وأشار هلال إلى أن لجنة الـ24 حادت عن مهمتها الأصلية، وأن المغرب عرض قضية أقاليمه الصحراوية على اللجنة في 1963. وفي 1975، طلب المغرب رأي محكمة العدل الدولية التي أكدت وجود روابط البيعة القانونية بين سلاطين المغرب وقبائل الصحراء المغربية، مما يثبت سيادة المغرب على صحرائه.

وفي نفس العام، أبرمت المغرب اتفاقية مدريد مع إسبانيا، مكرسة بذلك عودة الصحراء إلى الوطن الأم بعد 91 سنة من الاحتلال الإسباني. وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الاتفاق في قرارها رقم 3458ب، مما يجعل استرجاع المغرب لوحدته الترابية متوافقًا مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

واختتم السفير بالأسف لتحول القضية إلى نزاع إقليمي ثنائي بعد تورط الجزائر في تشكيل جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة وإيوائها وتسليحها وتمويلها، مما ينتهك المادة السادسة من القرار 1514 ويسعى لمعاكسة الحقوق المشروعة للمغرب في صحرائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى