أخبار العالم

النرويج تشكر المؤرخ مصطفى الجماهري بعد اكتشافه قبر البحار النرويجي لارسن بالجديدة

-حمزة رويجع-

تمكن الكاتب الصحفي والمؤرخ مصطفى الجماهري، من تحديد قبر البحار لارسن في المقبرة الأوروبية بالجديدة، وقد نُشرت نتائج تحقيقه في مقال موثق بالصور في مجلة “زمان” الشهرية، في عددها الأخير الصادر في يونيو 2024.

هذا ونجح مصطفى الجماهري في تحديد موقع قبر البحار النرويجي لارسن أولاف لارسن، الذي توفي سنة 1941 ودُفن في المقبرة الأوروبية بمدينة الجديدة قبل 83 عاماً.

هذا الاكتشاف أضاف معلومة هامة إلى السجل الرقمي النرويجي krigsseilerregisteret.no، الذي يوثق البحارة النرويجيين الذين خدموا خلال الحرب العالمية الثانية على سفن حربية وتجارية.

لم يتمكن ذات الموقع النرويجي، بالاضافة الى موقع Fanger.no (الأرشيف الرقمي النرويجي للأسرى 1940-1945) من تحديد مكان دفن البحار النرويجي بسبب الظروف المتعلقة بالحرب العالمية الثانية في المغرب، حيث كان معروفاً أن لارسن كان أسيراً في مخيم سيدي العياشي بأزمور وتوفي في المغرب عام 1941، لكن لم يُعرف مكان دفنه بالتحديد أو ظروف وفاته.

من جهته أكد الكاتب امبارك البيداقي عبر الجديدة سكوب، أن المؤرخ النرويجي أولي يورجن سندبو أبراهامسن، المسؤول عن موقع Krigsseilerregisteret، أبلغ مصطفى الجماهري عبر البريد الإلكتروني في 14 يونيو 2024، بأنه تم تحديث ملف البحار النرويجي الراحل بالمعلومات التي كشفها الجماهري.

وقدم المؤرخ النرويجي بيورن تور روزندال، المسؤول الأكاديمي في مركز “أركيفت” النرويجي لتاريخ البحارة في الحرب، عن شكره لمصطفى الجماهري على بحثه، مشيداً ب”تكريمه لذكرى بحار نرويجي بهذا الشكل اللائق”.

يعد هذا الاكتشاف إنجازاً تاريخياً هاماً، ليس فقط لتوثيق تاريخ البحارة النرويجيين، بل أيضاً لتعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية بين المغرب والنرويج، ويظل البحث التاريخي والتوثيق الدقيق جزءاً أساسياً من الحفاظ على التراث المشترك وتكريم الأبطال المجهولين.

يذكر على ان المؤرخ مصطفى الجماهري، إنكب طيلة ثلاثين سنة الماضية، في كتابة التاريخ المعاصر لمدينة الجديدة، عبر سلسلة “دفاتر الجديدة”، حيث بلغ عدد اصداراته 24 كتاب، بالعربية والفرنسية، تطرق الى جوانب التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الجديدة ودكالة، وهو من عائلة جديدة، كما تخرج من المعهد العالي للصحافة والاعلام بالرباط، خلال ثمانينيات القرن الماضي، ناهيك انه انجز أطروحة السلك الثالث حول موضوع “الصحافة الثقافية في المغرب” تحت اشراف الخبير الاعلامي الدكتور زكي جابر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى