الإستقلالي نورالدين لمخير غاضب من إقصاء بنفس “سياسي” لمشاريع ممولة من جهة الدارالبيضاء سطات
-حمزة رويجع-
أعرب نورالدين لمخير، كاتب فرع حزب الاستقلال بجماعة اولاد احسين بإقليم الجديدة، عن استيائه وغضبه تجاه ما وصفه بإقصاء جميع الدوائر الاستقلالية من الاستفادة من المشروع الجديد لتوسيع وتقوية الشبكة الكهربائية بتمويل من جهة الدار البيضاء سطات. هذا الإقصاء يعكس تهميشاً واضحاً لمناطق نفوذ حزب الاستقلال، مما يثير تساؤلات حول معايير توزيع المشاريع والتمويل الجهوي.
وقال نورالدين لمخير: “للأسف، ككاتب فرع لحزب الاستقلال، تم إقصاء جميع مشاريع الدوائر الاستقلالية من الاستفادة.” وأعرب عن خيبة أمله من عدم شمول هذه المناطق في المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 10 مليون درهم و600 مليون سنتيم، والذي كان من المفترض أن يعود بالفائدة على جميع المواطنين دون استثناء.
هذا وتطرح خلال كل دورة من دورات مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، أهمية التوزيع العادل للمشاريع والبرامج لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، حيث ان التمييز يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الفجوات التنموية بين المناطق الترابية المختلفة، مما يضر بالنسيج الاجتماعي ويعطل مسيرة التنمية الجهوية.
يأتي تصريح الاستقلالي نورالدين لمخير، في وقت حساس يتطلع فيه المواطنون إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وتوفير الخدمات الأساسية لكافة الفئات والمناطق، ويثير غضب لمخير تساؤلات حول آليات اتخاذ القرار ومعايير اختيار المناطق المستفيدة، حيث ترتفع مطالب الشفافية والنزاهة في توزيع المشاريع الاساسية المرتبطة بالربط بالماء والكهرباء التي يستوجب القطع معها في أفق البرامج الوطنية التي حددت سنة 2027 لتعميم الماء الصالح للشرب لجميع المواطنين، كونه من الحقوق الكونية للإنسان.
تحقيق التنمية الجهوية يتطلب تعاوناً وشراكة بين جميع الأطراف، أغلبية ومعارضة، لضمان أن يستفيد الجميع من جهود التنمية بشكل عادل ومتوازن، هذا وتأمل ساكنة ولاد احسين، أن تجد آذاناً صاغية، وأن يتم إعادة النظر في توزيع المشاريع بما يحقق المصلحة العامة للجميع.