تفاصيل الحكم بالمؤبد في حق قاتل جاره بمدينة الجديدة

-قضايا ومحاكم-

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، الحكم الصادر ابتدائيا في حق شاب يبلغ من العمر 23 سنة وحكمت عليه بالمؤبد، فيما أدانت شقيقيه وحكمت على كل واحد منهما بخمس سنوات سجنا نافذا بعدما سبق لغرفة الجنايات الابتدائية أن قضت ببراءتهما، بعد متابعة الأشقاء الثلاثة، من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، انه استنادا لوثائق الملف المنجز من قبل أفراد الدرك الملكي بالمركز الترابي لخميس متوح التابع للقيادة الجهوية للجديدة، أنهم أخبروا من قبل رئيس الجماعة الترابية أولاد سيدي علي بن يوسف بوقوع جريمة الاعتداء على الضحية بالضرب إلى أن فارق الحياة.

وتوجهت عناصر الضابطة القضائية وعاينت جثة الهالك، وتم إيقاف الأشقاء الثلاثة المشتبه فيهم، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، أمرت بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم.

واستهل البحث بالاستماع للأول الذي صرح بأنه يوم الحادث في حدود الساعة السابعة مساء كان جالسا بالمقهى، وبعد الانتهاء من ارتشاف كأس قهوة توجه صوب ملعب كرة القدم، وهناك التقى بالهالك فدخل معه في ملاسنات نتج عنها تهديده بسكين كبير الحجم، فتدخل بعض الشباب وفضوا النزاع وانصرف مباشرة بعدها إلى المقهى من جديد رفقة شقيقه.

وبعد مرور ربع ساعة تقريبا تفاجأ بالهالك وهو يباغته وسط المقهى بسلاحه الأبيض الذي هو عبارة عن سيف كبير الحجم وبرفقته شخص ثان كان بدوره مدججا بسكين، مضيفا أنه تلقى ضربة قوية بواسطة سيف الهالك قام بصدها بساعده الأيسر واسترسل في الاعتداء عليه بالعديد من الضربات.

وتقدم، خلال اليوم الموالي من أجل تقديم شكايته رفقة والديه وأخيه في مواجهة الهالك، وفي طريق عودتهم وبالقرب من منزلهم العائلي اعترض سبيلهم بعدما سمع بتسجيل شكاية ضده وهو الأمر الذي لم يتقبله، وشرع في سبهم جميعا بكلام ساقط، كما حاول الهالك مجددا الاعتداء عليه، الأمر الذي لم يتقبله شقيقه الذي كان في حالة سكر حاملا معولا معه، فقام بمطاردة الهالك رفقة شقيقه الثالث الذي لم يكن يحمل بيده أي سلاح.

وأصيب الضحية بضربة بواسطة حجر أسقطه من دراجته النارية التي كان على متنها ليلوذ حينها بالفرار وسط حقل مزروع فلحق به الإخوة الثلاثة وهو يلج إلى أحد المنازل ليدخل خلفه أحدهم ووجه له ضربة قوية بواسطة “معول” في رأسه أردته جثة مضرجة وسط الدماء، فيما لم يقم شقيقاه بالاعتداء على الهالك.

وبعد إتمام البحث أحيلت المسطرة على الوكيل العام، وبعد استنطاق الإخوة الثلاثة، تمت إحالتهم على قاضي التحقيق وخلال البحث الإعدادي، أمر بإيداعهم السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي، وخلال استنطاقهم أكدوا تصريحاتهم التمهيدية المدلى بها أمام المحققين ليقرر متابعتهم جميعا في حالة اعتقال وإحالتهم للمحاكمة حسب التهم الموجهة إليهم.