حقينة سد المسيرة.. تنذر بحدوث أخطر أزمة مائية تهدد ساكنة سيدي بنور وجنوب الدارالبيضاء
-مجلة الجديدة-
خطر كبير يهدد ساكنة مدينة سيدي بنور، وجنوب الدار البيضاء، بعد تدني حقينة سد المسيرة الذي يعتبر ثاني أكبر سد داخل المملكة المغربية، إذ تراجعت نسبة الملء إلى أقل من 2 في المائة وفق معطيات غير رسمية، الأمر الذي يثير مخاوف من استفحال أكبر أزمة “عطش” في المنطقة.
هذا وعاشت مدينة سيدي بنور، خلال 48 ساعة الماضية، على وقع انقطاع الماء، وأظهرت الصور حجم الاجهاد المائي الذي يعاني منه سد المسيرة والذي بدا في تراجع من ناحية منسوب المياه في العقد الأخير، إذ بات السد عبارة عن برك مائية موزعة على أغلب مساحة المنشأة المائية، في ظل الطقس الحار الذي تعيشه المنطقة، خاصة اننا امام فصل صيف ساخن في القادم من الآيام.
مصطفى العيسات، باحث في المجال البيئي والتنمية المستدامة والمناخ، قال في تصريح ليومية “الأيام” الورقية، “رغم أن هذه السنة شهدت نسبة ملء السدود 100 في المائة، فإن هناك أزمة مائية خلفها الانخفاض المهول في سد المسيرة الذي يروي عطش مجموعة من المدن المغربية من بينها الدار البيضاء والجديدة وسطات ومراكش وغيرها من المدن الجنوبية”.
وأضاف العيسات، أن “سد المسيرة يعيش أيامه الأخيرة بعدما وصلت نسبة الملء إلى أقل من 2 في المائة حسب التصورات الحالية”، مبينا أن “هذا يعد اجهادا مائيا غير مسبوق بالمنطقة، الأمر الذي أدى إلى وضع مجموعة من السياسات المائية لتدارك الوضع الحالي”.
وتابع المتحدث عينه أن “الوضع المائي الحالي ستعالجه محطة تحلية المياه بمدينة الدار البيضاء، بغية تعويض الخصاص للمياه الصالحة للشرب وأيضا المياه الخاصة بتربية المواشي، علما أن الدار البيضاء والمناطق الجنوبية القريبة منها تعرف أكبر كثافة سكنية على المستوى الوطني”.
وأشار الخبير المائي إلى أن “هناك تدخلات كثيرة لوزارة التجهيز والماء وأيضا وزارة الداخلية لتدارك الأمر، وذلك عن طريق المحطات الجوفية المالحة والمحطات المتنقلة لتوفير مياه الخصاص، علما أننا نعيش في فصل الصيف الذي يعرف حرارة كبيرة مقارنة مع باقي الفصول”.