إقليم سيدي بنور يستعد لإحداث مدرسة للمهندسين بشراكة مع مؤسسة FRDISI ومجلس جهة الدارالبيضاء سطات
-حمزة رويجع-
يستعد إقليم سيدي بنور لاتخاذ خطوة جديدة ومهمة في مجال التعليم العالي بإحداث مدرسة للمهندسين، في مشروع يتم تنفيذه بشراكة مع مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة (FRDISI) بشراكة مع مجلس جهة الدارالبيضاء سطات واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسيدي بنور.
المشروع مستوحى من النجاح الكبير الذي حققته مدرسة الهندسة SUPTECH SANTE، التي انطلقت بالمحمدية سنة 2023، والمتخصصة في مجالات الهندسة الطبية والتقنيات الصحية. تقوم هذه المؤسسة حاليًا بتدريب حوالي مائة شاب، مع خطط توسعية تهدف إلى الوصول إلى 200 ثم 300 طالب. والهدف من المشروع الجديد في سيدي بنور هو إعادة إنتاج هذه التجربة الناجحة في مناطق أخرى من المملكة، مما سيساهم في تطوير التعليم العالي والابتكار.
وفي إطار هذا المشروع التعليمي الطموح، ستشهد سيدي بنور، تشييد المركز المستقبلي لتكنولوجيا الحرف الفلاحية واحتضان المقاولات الناشئة، حيث تندرج هذه المبادرات ضمن رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحفيز الابتكار وتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل.
وسيتطلب تنفيذ هذه المشاريع الكبرى تمويلاً إجمالياً قدره 32.25 مليون درهم، منها مساهمة مجلس جهة الدارالبيضاء سطات بقيمة 12 مليون درهم، حيث صادق أعضاء المجلس بالاجماع على اتفاقية الشراكة شهر مارس الماضي.
يذكر على أن مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة FRDISI، يرأسها مستشار صاحب الجلالة محمد السادس، أندري أزولاي، هي من أشرفت على احداث المدرسة العليا للهندسة الطبية وتقنيات الصحة بكل من مدينة المحمدية والصويرة. حيث تجمع في منهاجها الجامعي التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال علوم الصحة والتمريض.
بذلك يكون إقليم سيدي بنور، قد حقق التميز الأكاديمي عبر استقطابه لهذه المؤسسة المرموقة، التي ستعزز من فرص التعليم العالي للشباب ذو جودة عالية، ويسهم في تحفيز النمو الاقتصادي والابتكار في المنطقة، خاصة استثمار المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها المنطقة، كما يتوخى من خلال هذه الشراكة المبتكرة، ان تدفع باقي الفاعلين الترابيين، الى مضاعفة الجهود عبر البحث واقتناص الفرص المتاحة على الصعيد الوطني والدولي، من خلال الشراكات المبتكرة، التي تخدم الانسان والبيئة.