فاطنة بنت الحسين.. ولدت وتوفيت بسيدي بنور.. رائدة فن العيطة بالمغرب
-حمزة رويجع-
انطلقت يوم امس الجمعة، فعاليات مهرجان العيطة المرساوية بمدينة الواليدية من تنظيم مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، في دورته الأولى حيث يحمل إسم بوشعيب البيضاوي، وهي فرصة نستحضر من خلالها رائدة من رائدات فن العيطة بالمغرب، ابنة حاضرة دكالة، التي أرخت إسمها بمداد من ذهب في تاريخ الأغنية الشعبية المغربية وهي “فاطنة بنت الحسين”.
ولدت فاطنة بنت الحسين في وسط قروي في منتصف الثلاثينيات بسيدي بنور، انطلقت رحلتها في سماء الغناء في سن مبكر في الأعراس و الأفراح، رغم رفض عائلتها لذلك. بدأت مشوارها في مدينة اليوسفية حيث انتقلت إلى فرقة الشيخ المحجوب و زوجته الشيخة خديجة العبدية، ثم اجتمعت بعد شهرتها مع فرقة أولاد بنعكيدة، وسجلت معهم أكثر من 200 أغنية من الثرات المغربي سواء قصائد و براول العيطة، أو الغناء الشعبي.
عاشت فاطنة بنت الحسين طفولة صعبة، كانت يتيمة فتكفلت أختها بتربيتها، لكن فاطنة ستقرر الهروب من آسفي وعمرها 14 سنة، وهكذا ستكون بداية قصتها مع فن العيطة الذي اكتشفته في سيدي بنور وأزمور، وفي أسفي ثم لاحقا في مدينة الدار البيضاء. وبفضل لقاءاتها المتعددة والتكوينات الموسيقية، حققت فاطنة بنت الحسين نجاحا كبيرا وأحبها الجمهور.
على امتداد نصف قرن، قدمت فاطنة بنت الحسين ريبرتوار شعبي، وسطعت بأغنية “مولاي عبدالله”، وهي واحدة من رواد فن العيطة الذي كان له حضور وازن وقوي، وشقت طريقها بمفردها بعد أن تحدت نظرة المجتمع ومعارضة أسرتها.
توفيت فاطنة بنت الحسين يوم 6 أبريل 2005 عن سن يناهز 70 سنة، بسيدي بنور.