عزالدين بنشامة نائب رئيس جماعة سيدي بنور ومطعم حانة إزمير، أي علاقة؟ 2/1
-حمزة رويجع-
تواجه المجتمعات في كثير من الأحيان تحديات أخلاقية وقانونية معقدة تثير جدلاً واسعاً حول القيم والمعايير الاجتماعية، إحدى هذه الحالات المثيرة للجدل هي سؤال العلاقة التي تجمع نائب رئيس الجماعة الترابية سيدي بنور بالشركة المالكة لمطعم وحانة إزمير بسيدي بنور المختصة في بيع الخمور لغير المسلمين، مما يفتح باب النقاش حول مدى توافق الأدوار والمسؤوليات بين الوظيفة التجارية والمهمة السياسية لعزالدين بنشامة.
بدورها “مجلة الجديدة” بحثت في تاريخ شركة مطعم إزمير بسيدي بنور، ووجدت محضر يعود إلى سنة 2020، يكشف عن تغيير قانوني حول مسيري الشركة السالفة الذكر، تعدكم “مجلة الجديدة” بنشره في الوقت المناسب.
وهنا تطرح “مجلة الجديدة” بشكل مسبق ومباشر تجاه عزالدين بنشامة، ما هي العلاقة القانونية التي تربطك بمطعم وحانة إزمير المختصة في ترويج الخمور؟ وهل يتم بيعها للمسلمين؟
بدأت القصة عندما قرر السياسي، المعروف في مجتمعه بممارسته التجارية، خوض غمار السياسة والترشح لمنصب نائب رئيس الجماعة الترابية. رغم أن القانون لا يمنع بشكل صريح الجمع بين الوظيفة التجارية وتولي المناصب السياسية، إلا أن هذا القرار أثار تساؤلات حول مدى توافق هذا الجمع مع القيم الاجتماعية والأخلاقية التي يتوقعها الناخبون من ممثليهم.
يذكر ان انتخاب عزالدين بنشامة نائباً للرئيس سنة 2021، أثار جدلاً واسعاً في المجتمع، حيث يرى البعض أن هذا الاختيار يتناقض مع القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المسؤولون العموميون، ويعتبرون أن الدور النموذجي الذي يجب أن يلعبه نائب رئيس الجماعة في توجيه المجتمع نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز الصحة العامة هو الأساس والرئيسي.
ختاما، وليس آخرا، تظل قضية شغل عزالدين بنشامة مسؤولية منصب نائب رئيس الجماعة الترابية مثالاً حياً على التحديات الأخلاقية والقانونية التي يمكن أن تواجهها الجماعات الترابية، وهي دعوة للتفكير العميق في المعايير والقيم التي يجب أن توجه عملية اختيار المسؤولين العموميين، وتأكيد على ضرورة الحوار المفتوح والصريح حول ما نريده من ممثلينا في المناصب المنتخبة محليا.