الجديدة.. ضياع أزيد من 3 مليار و369 مليون سنتيم في صفقة تدبير النظافة، فمن سيقتسمها؟
-حمزة رويجع-
أفاد منبر اعلامي بنشر خبر مواصلة شركة “أرما” تدبير صفقة النظافة لسبع سنوات قادمة تشمل محطة تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، وبعيدا عن اي بلاغ رسمي لرئيس الجماعة الترابية للجديدة وأغلبيته الصامتة، بما فيها كاتب المجلس صاحب الجولات المكوكية والليلية، يفيدون من خلاله كيف وقع الاختيار على تلك الشركة التي اضحت محط سخط الساكنة وزوارها بل وجل مرتادي وصناع المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي من كل حدب وصوب.
فعلا، هم يحتقرون المدينة، ولا يكترثون بأدنى شعور تجاه ساكنتها، ولا يقوون حتى على المواجهة، ويعتقدون مخطئين ان ابناء دكالة، هم صامتون، بل ان المياه الراكدة التي تحركت خلال الايام الاخيرة، كشفت ان هنالك حراكا اجتماعيا مواطناتيا قادما، خاصة حينما يرتبط بمصير أزيد من 200 ألف مواطن مغربي، عاش ايام سوداء وليالي ظلماء، كانت رائحة “العفن” و”الخنز” هي الرائجة.
وحسب عملية حسابية بسيطة، يتضح ان الفارق المالي بين شركة « ARMA » وشركة « SOS » يبلغ 3 مليار و369 مليون سنتيم لمدة سبعة سنوات عجاف اخرى، فعن اي مبدأ لترشيد النفقات يعمل الرئيس وأغلبيته، وعن أي دورية من دوريات وزير الداخلية والوالي المدير العام لمديرية الجماعات الترابية، يجري تنزيلها على ارض الواقع بعاصمة دكالة.
كيف تنتقل الصفقة من صاحب الرتبة الاولى الى المصنف رابعا، فهل “شاط الخير على زعير” حتى نسمح في 3 مليار و369 مليون سنتيم، أليس من الأجدى استخدام هذه الأموال في مشاريع تعود بالنفع على المدينة وسكانها، الا يمكن تخصيصها في اصلاح الطرقات واشارات المرورية الضوئية، او بناء اعدادية او ثانوية بحي المطار، أو تخصيصها في برنامج خاص بالماء الصالح للشرب.
أين هم مثقفوا المجلس الجماعي للجديدة، تلك النخبة التي تتغنى بوظائفها الحرة، او استثماراتها، هل تناسى البعض منهم، أنهم من ابناء حي القلعة او الرجيلة، أم ان القادم من الزاوية، لايهمهم المواطن في ذلك من شيء؟ هل اصبحوا جميعا “مْــثَــقْــفــِــين” وسحرهم عند كبيرهم، بينه وبين “الحج” سوى مقعد من درجة رجال الاعمال في طائرة من الخطوط السعودية او غيرها.
فليستيقظ ضميركم “الجديدي” وسارعوا الى مراجعة مواقفكم وكونوا صوتًا حقيقيًا للشعب، فالمعركة ليست معركة سياسية فحسب، بل هي معركة من أجل كرامة وحقوق المواطنين، الذي انتخبوكم من خلال صناديق الاقتراع، خاصة لذلك “التاجر” الذي لولا العتبة الانتخابية لما حملته “البصمة” من كرسي “التجارة” الى “الجماعة”.
المصالح الشخصية لا تستوجب ان تغلب على الواجب العام، وأنه لا يوجد استثناء بين أعضاء المجلس الجماعي، خاصة من الأغلبية، الذين باتوا يعيشون في برج عاجي بعيد عن معاناة ساكنة المدينة، وأضف عليهم حتى رفيق المهاجري في محاكم جرائم المال العام بالدارالبيضاء، الذي اختار الهدنة والصمت السياسي.
ولن نغفل صاحب الامتياز في “الاستشهار” حتى اضحى مصابا ب”الاستتهال”، فلاندري اهي لعنة “لبنان” التي اصابت مقهى “القمر”، فأضحت خاوية على عروشها، لتجعلك خانعا مُستَصغِرَ الرأس مُنبطحا.
اما ذلك المحسوب عن قبيلتنا في جسم الصحافة، فلا نقول له الا ان الخوف من عدم تسلم رخصة السكن وغياب الترخيص لتلك “البراكة” التي تمتلكها زوجتك، والشغف وراء “ألف درهم” هي التي تدفعك ان تكون “طبالا” محترفا. ويكفيك حرجا تعاليق المواطنين، فإستيقظ، حفظك الله، فلنا معارك مشتركة في مختلف المجالات، وليس لأهل السياسة الا ان يبادروا الى نفض الغبار عنهم، فالمملكة الشريفة بقيادة أمير المؤمنين، رفعت شعار “الجدية”، ولاسبيل نحو نهضة الوطن، ونحن نخلد الذكرى الفضية لإعتلاء جلالة الملك عرش اسلافه المنعمين، الا الوفاء والصدق في القول والعمل، كل من موقعه، فالصحافة ضمير المجتمع وصوته النابض بالحق الذي يعلوا ولا يعلى عليه.
لايعقل ان نائبة رئيس قدمت استقالة في وقت سابق، ولم نسمع عن آثارها القانونية، وأين تلك اللائحة التي كشفت مآل تضارب المصالح بين السادة المستشارين الجماعيين للجديدة. لابأس، فالإجابة في زاوية “صقر” قسم الجماعات الترابية بعمالة الجديدة، حيث ينتظر دوره، بعدما عجلت مقصلة ربط المسؤولية بالمحاسبة، زميلين له من قبل.
واذا ما كان هنالك موظف بالنيابة، يشاهد وينزوي الى “الباردة” فلنا الأمل في منتصف شهر أكتوبر، بأن يكون الخلف خير “ألف مرة” من السلف، فالوالي امهيدية بحاجة الى رجل داخلية بإمتياز، لأن التهاون في القضايا التي تهم المواطنين لن تُغفر، وإن كان هناك من يتهرب من مسؤوليته، فليعلم أن ضياع الزمن التنموي و3مليار لن تَرْحَمَ أحدًا.