الافتتاحية -حمزة رويجع-
منذ حفل تنصيب العامل الجديد لإقليم الجديدة، والانظار تتجه نحو فريق العمل الجديد الذي سيشتغل بجانب المسؤول الترابي الأول، فالبطانة الصالحة هي التي ستعينه مما لاشك فيه في تبني سياسة تنموية ناجعة همها الأول والأخير هو الإجابة على انتظارات المواطنين.
واذا ما كان “لحاسي الكابة” يتقنون فن “التبنديق” و”تلحميس”، فإن ذلك يكون ناجع امام مسؤول يبحث عن زرقاء اليمامة سواء في صفقة “سندويش” او “ضربة غليظة” في صفقة تأهيل شارع جبران خليل جبران الذي كان سيشهد اكبر جريمة مالية عبر الاعتماد على أعمدة كهربائية بقيمة 4 مليون سنتيم للواحد.
ان فريق عمل العامل الجديد، بدأت تتضح معالهم في خرجاته للقاء المنتخبين او الفاعلين المدنيين بمكتبه الفسيح، وهو اعتماده على الكاتب العام للعمالة، والأكيد ان الكاتب العام يمكن القول انه برتبة عامل، خاصة انه ذو تكوين علمي، ويعي جيدا الاكراهات الداخلية في دواليب اقسام عمالة إقليم الجديدة حيث يظل هو الرئيس التسلسلي والمباشر لرؤساء الأقسام الذين دأبنا على تسميتهم ب”الصقور”، فكم من صقر تجاوز مسؤوله المباشر الكاتب العام وربط علاقة وطيدة بينه وبين العامل بشكل مباشر.
الملاحظ أيضا، ان “الصقور” على اشكالها سقطت مثل “الطيور” فمنهم من احيل على التقاعد ومنهم من كانت تقارير المفتشية العامة للإدارة الترابية سببا في الاعفاء، لكن لم يضل في تشكيلة “الصقور” ربما سوى “مفتي الديار العاملية”، رغم حتى هذا الوصف فأنا اخلتف معه لسبب بسيط، أن “فتواه” هي بمثابتة “طلاسيم” و”حجابات” مدة صلاحية ابطالها فقط وضوء طاهر وصلاة خاشعة.
لذلك، فالمثل يقول “الحر بالغمزة” و”العبد بالدبزة”، حيث ان الساحر لايفلح من حيث اتى، وان كان سحرا فالله عز وجل يبطله.
تقولون ماذا؟ هل يستعمل السحر باقسام ومصالح عمالة إقليم الجديدة؟ أقول لكم؟ العلم عند الله؟ فأمام هذا السيل الجارف من الأخطاء المهنية وفضحها وتضل دار لقمان على حالها؟ فالعلم عند الله.
