عزالدين بنشامة، هل هرب مثل بنعلي أم الخوف من الفشل هو سبب الغياب؟
-حمزة رويجع-
على تلة تطل على أراضي غرناطة وقف أبو عبدالله الصغير، بعد تسليم غرناطة، يبكي ليسمع أمه الأميرة عائشة الحرة تقول: ابكِ كالنساء ملكاً لم تحافظ عليه مثل الرجال، دخل أبو عبدالله الصغير التاريخ بهذه الحكاية، التي لم يتم إثبات وقوعها.
لكن في سيدي بنور، اليوم، الجمعة 03 صفر 1446 الموافق ل09 غشت 2024، على الساعة العاشرة صباحا، بالقاعة الكبرى للجماعة الترابية سيدي بنور، كان الإثبات لشهادة على العصر الكبرى، سيتذكرها أبناء سيدي بنور وخاصة نساء سيدي بنور.
وهي حينما اختار عزالدين بنشامة، مرشح حزب التقدم والاشتراكية، الغياب، عن جلسة انتخاب الرئيسة الجديدة، رفع عباس لشهب، العضو المستشار الأكبر سنا، اسم عزالدين بنشامة عاليا، من اجل عرضه للتصويت، لكن الجدران رفضت ترديد حتى صوت اسمه، لينال الصفر عاليا ويسجل في سبورة النتائج بمداد أسود سواد الليالي “لا احد”.
فعلا، كانت تلك هي القصة، لا احد يرغب في عزالدين بنشامة، هل هي لعنة “إزمير” أم سوء المنقلب؟ هل هي لحظات غادرة سبق ان طعن بها بنشامة رفاق الأمس وأخلاء الماضي؟ هل كان ذلك هو نفس الكأس الذي شرب منه اليوم؟
جرأتي الإعلامية ورغبتي الصحفية الجامحة، في وقت اكثر من مضى، هي ان ارى بنشامة وانقل شعوره وإحساسه للرأي العام، وأسائله كمايلي:
السيد المستشار عزالدين بنشامة، ماشعورك اليوم بطعم الخسارة؟
لماذا انشق بنشامة عن الأغلبية ؟ هل هي رغبة ذاتية أم مكره أخاك لابطل؟
هل فعلا كنت أنت صاحب المؤامرات والدسائس التي تحدث عنها الرئيس السابق؟
سبق ان صرح حميد يافيد، انك فرضت على الأغلبية في الفترة السابقة؟ لماذا لم تفرض اليوم؟ هل أصبحت من المغضوب عليهم؟
المرأة المغربية أضحت تلعب ادوار طلائعية، لماذا لم تكن بجانب المرأة البنورية؟