هل أتاك خبر الأمن بالجديدة
مولاي عبدالله الفيلالي
صارت أجواء رمضان بعد العصر ميزان قياس و منذ القدم في خروج المواطن عن السيطرة الذاتية، وكلما تعاقبت الاجيال و كثرت المشاكل و الضغوط صار الأمر اكثر عدوانية.
بالطبع مدينة الجديدة لم و لن تكون استثناء، زاوية المعالجة في الموضوع في هذا الوقت بالذات لها عدة دوافع موضوعية لعل اهمها الغلاء الذي لم تشهد له المملكة نظير من قبل، الجميع كان يتخوف من رمضان هذه السنة بالضبط و الكل كان يراهن على فشل الأمن في احتواء الوضع.
لكن ما وصلنا من أصداء حقيقة يبعث على الطمأنينة، بعدما فقدنا أمل العيش في ظل ساسة يصدق عليها مثل نعامة الرمال، و “الكذاب بلا ما ينسى سولو”.
لابد هنا ان نشيد بجهاز الشرطة القضائية بالجديدة التي ابانت على علو كعب و حرفية عالية في معالجة القضايا و الحرفية في التدخلات الميدانية، أمور لابد أن نشير اليها باعتزاز و فخر لهذا المكون الذي أضحى رمزا للاستقرار بالمدينة بقربه الوطيد من هموم المواطنين، ولعل اكبر دليل عدم تسجيل ولو شطط واحد في السلطة لا سواء أثناء البحوث او اثناء التدخلات الميدانية التي يجمع جميع الجديديين بنجاعتها و بعدها التام عن كل زبونية او محسوبية.
واذا كانت العبرة بالنتائج فالتراجع البارز في مستوى الجريمة بكل انواعها ينم على نجاعة الجهاز.
وفي سياق الحديث نفسه، لابد الإشادة بالدور الفعال و المستميت لجهاز المحافظة على التراب الوطني و العمل الجبار الذي يقوم به من أجل الاستباق و وؤد الجرائم في مهدها الكل يتذكر حادث درب بوطويل بالجديدة الذي سيظل وسام شرف على حرفية هذا المكون الذي صار بالمواطن لصيق بعدما كان محط تخوف و بعبع بوخنشة.