برنامج الأوراش بين الواقعية والتصحيح
مولاي عبدالله الفيلالي
دخل برنامج اوراش في مرحلته الثانية، كل المؤشرات تشير إلى رغبة الحكومة في محاولة امتصاص البطالة التي اضحت تؤرق بال الدولة و المواطن، و في تحليلنا المتواضع للأشياء اتضح لنا أن المشروع كان بإمكانه اخذ حيزا مهما في البرنامج الوطني الخاص بالتشغيل، و لابد الإشارة هنا الى ضرورة إضافة و دمج برنامج الانعاش الوطني كذلك.
إن الغلاف المالي المرصود لهاته المشاريع جد مهم لكن للأسف تبقى فاعليته و نتائجه على مستوى الحد من البطالة جد بسيطة او منعدمة، شبيهة بالأسبرين الذي انتهت صلاحيته أثناء التصنيع.
عرف المغرب منذ نهاية الثمانينات عدة محاولات و افكار تهدف للحد من آفة البطالة كانت اولاها الشباب و المستقبل و غير ذلك من التشجيعات في صفوف الشباب حاملي المشاريع لا ننسى كذلك التحفيزات البنكية التي كانت تهدف إلى التشجيع من أجل بناء المقاولة و خلق الثروة لكن اغلب المساعي للأسف باءت بالفشل ليستمر السؤال أين الخلل؟
إن مرافقة عابر السبيل و وضعه على طريق الاتجاه خير من نعته إياها في ظل وجود منعرجات و تفرق السبل.
لذلك اليوم وجب على الدولة استخلاص الدروس جيدا، عندنا مشروع خلق و تشجيع الشباب على المقاولة و عندنا كذلك خصاص كبير في الخدمات و المرافق التي تندرج ضمن مشاريع الإنعاش الوطني و اوراش وووو. الفكرة تنطلق من هنا لماذا تقسيم مشروع اوراش فرص عمل دائمة و اخرى محدودة في ثلاتة اشهر ثم ما دخل الجمعيات هنا؟
حري بنا الآن و في ظل كل هذه الفرص ضم الأفكار ثم دفع الشباب القادر على بناء شركات بالمضي قدما و إعطائه كل الدعم الاولي، قرض بنكي و مشروع اولي يعني ورش من اوراش بالطبع مع المواكبة في الأول، هذه المقاولة الفتية تستفيد من مجانية نسبية في مدة محدودة في أجر العامل مع الاستفادة من شهادة خبرة في الأعمال ثم ترويج للحساب البنكي، هذا بالطبع السبيل مستقبلا في المنافسة على المشاريع التي كانت تقصى منها الشركات المبتدءة بدعوى نقص الخبرة، بالطبع الشاب صاحب الشركة سيكون هنا مضطرا للاحتفاض بالعنصر البشري النشيط و بذلك نكون قد انجزنا المشاريع الوطنية و الأهداف المسطرة من أجل خلق المقاولة و التشغيل.
أرى ما دون ذلك حلول ترقيعية سلبياتها اكثر من اجابياتها، و السلبيات بالطبع تفسرها اعداد العاطلين الذين تزوجوا بعدما توصلوا بعقد مؤقت للعمل في اطار اوراش، عوض استيعاب عاطل أصبحنا في عاطل و أسرته.