عادل فراج: الصين تقدم نفسها كفاعل اقتصادي وليس سياسي لإختراق إفريقيا
أوضح الدكتور عادل فراج، استاذ التعليم العالي ومدير المرصد الدولي للدراسات والبحوث الجيو-سياسية والجيو-استراتيجية، في مداخلة حول موضوع ”النفود الصيني داخل القارة الإفريقية وتأثيره على قضية الصحراء” بالتأكيد على أهمية قضية الوحدة الترابية، باعتبارها موضوعا يهم جميع المواطنين المغاربة، ويشكل مجالا بحثيا بامتياز يشترط في الباحث قدرا كبيرا من الموضوعية في الطرح والتحليل،
وتسائل الدكتور فراج، عن الخطاب الذي تستعمله الصين للدخول إلى إفريقيا، وأثار هذا التدخل في إفريقيا، من خلال آلياتها ووسائلها في ذلك، ثم لماذا هذا التنافس والسباق حول إفريقيا؟
هذا وأبرز، الدكتور عادل فراج، من خلال مقاربة تجمع بين الجغرافي والسياسي، مجموعة من الإحصائيات، التي تبرز مكانة إفريقيا في العالم وتفسر سبب التسابق على اختراقها، حيث إنها تحتوي على 30 بالمائة من المعادن و8 بالمائة من احتياطي الغاز في العالم و40 بالمائة من احتياطي الذهب و65 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى أن 85 بالمائة من تجارة البضائع تمر منها.
وشدد الدكتور عادل فراح، ان الصين تتبنى توجها يسعى إلى خلق نوع من التقارب مع إفريقيا، وبناء علاقات جيدة مع بعض الدول الإفريقية. أما فيما يخص الآليات والوسائل التي تعتمدها الصين في توسيع نفوذها بإفريقيا فهي تتخذ بعدا اقتصاديا باعتبارها تقدم نفسها كفاعل اقتصادي وليس سياسي، حيث يتبين أن الصين عملت على تحقيق التبعية البنيوية المالية، مع تركيزها على العامل الثقافي.
مداخلة الدكتور عادل فراج، جائت خلال أشغال الندوة العلمية، المنظمة تحت عنوان “مواقف القوى الكبرى تجاه ملف الصحراء في ظل المتغيرات الراهنة.. ومقومات العقيدة الدبلوماسية المغربية”، بتنسيق من قبل الدكتور محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، وتنظيم مختبر الأبحاث في القانون العام والدراسات القانونية والسياسية بكلية الحقوق بجامعة شعيب الدكالي، بشراكة مع مؤسسة “عبد الواحد القادري”، بالمركب الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة.