غير مسبوق.. منتخبون محليون يسعون الى الغاء اتفاقية رامسار بساحل دكالة
حمزة رويجع
تحركات مشبوهة بادر اليها منتخبون محليا وبمجلس النواب وطنيا، من خلال السعي الى تشكيل كثلة اقليمية قصد الغاء اتفافية رامسار، وسحب ساحل دكالة الممتد من الجرف الاصفر الى الواليدية، من التصنيف الدولي كمنطقة رطبة، وفق الاتزامات الدولية للمملكة المغربية التي وقعت وصادقت على اتفاقية رامسار منذ سنة 1980.
هذا وتثير رمال شواطئ سيدي عابد واولاد غانم لعاب العديد من تجار الأزمات “صحاب الهمزة”، بعدما جرى تجفيف ممرات الاتجار الدولي للمخدرات عبر ساحل دكالة، إثر المجهودات الأمنية والاستخبراتية القوية.
هذا وتُوجت جهود المغرب بانتخابه، مؤخرا عضواً في “اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار كممثل لمنطقة شمال إفريقيا” للفترة الممتدة بين 2022-2025؛ وهو رسالة رادعة الى تجار السياسة بإقليم الجديدة، الذين يسعون الى تبديد مجهودات المغرب في هذا السياق الدولي لحماية المناخ والحفاظ على المناطق الرطبة.
فيما تتمثل مهمة اتفاقية رامسار في الحفظ والاستعمال الحكيم لجميع الأراضي الرطبة من خلال الإجراءات المحلية والوطنية والتعاون الدولي، وذلك مساهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
المحمية الطبيعية البحيرة الشاطئية سيدي موسى هي منطقة رطبة ساحلية تقع بتراب جماعتي أولاد عيسى وسيدي عابد إقليم الجديدة، وهي مصنفة وطنيا ودوليا حسب اتفاقية رامسار.
تشمل هذه المحمية جميع المساحات الرطبة المتشكلة طبيعيا بفعل وجود بحيرة شاطئية، توجد بها أجزاء تتميز بتجدد المياه باستمرار بفعل التدفق الطبيعي من فتحة بحرية وأيضا من عيون أرضية، كما توجد بها أجزاء على شكل أحواض استعملت سابقا لاستخراج الملح البحري باستغلال التبخر الطبيعي.
تشكل هذه المحمية موطنا دائما للعديد من الكائنات الحية، كالطيور، الأسماك، ذوات الأصداف (كالأربيان وثنائيات الصدفة)، النباتات والطحالب. كما تعتبر أيضا محطة عبور واستقرار موسمي للعديد من الطيور المهاجرة، ومنها ما هو مهدد بالانقراض.
المحمية تمثل محطة هامة خاصة للطيور لأجل الاستقرار، التعشيش والتوالد، أو الاستراحة، وكل المحاولات للمساس بها يضل ضربا من الخيال السياسي الانتخابي الغابر في الزمن الذي لايراعي المصالح البيئية للأجيال القادمة.