20 عامًا بعد الإعتراف الدولي بالحي البرتغالي تراثا عالميا
-حمزة رويجع-
في عالم مليء بالتاريخ والتراث، يبرز الحي البرتغالي في مدينة الجديدة كواحد من أبرز المعالم التاريخية التي تروي قصة العلاقة العميقة بين المغرب والبرتغال ونحن نتطلع للإحتضان المشترك لكأس العالم 2030.
يعود تاريخ الحي البرتغالي إلى القرن الخامس عشر الميلادي، حيث بنيت المسقاة البرتغالية لتكون معلمًا معماريًا فريدًا من نوعه، ومركزًا لتجميع المياه وتخزين المؤونة والأسلحة.
ومنذ مرور 20 عامًا على الاعتراف الدولي بالحي البرتغالي كتراث عالمي، تطرح العديد من التساؤلات حول الجهود المبذولة لتثمين هذا التراث الثقافي الهام. رغم الاعتراف الدولي، يظل هناك نقص في التوجيهات والجهود للحفاظ على هذا الإرث الثقافي وتنميته وصون الذاكرة الإنسانية المشتركة بين الشعوب.
من بين التحديات التي تواجه الحي البرتغالي هي إغلاق المسقاة البرتغالية، التي تعتبر واحدة من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة ونقطة عبرو رئيسي داخل الدليل السياحي الوطني.
تأخر إصلاحها وفتحها أمام السياح يثير تذمر كبير من قبل الساكنة والزوار وخاصة التجار المحليين، الذين يرون فيها مكونًا أساسيًا لتجربة السياحة الثقافية.
ومع ذلك، تظل هناك العديد من الفرص المتاحة لتحسين وتعزيز التراث البرتغالي في الجديدة، فهل تبادر الجهات المعنية والمسؤولين المحليين في تقوية العمل بجدية على إعادة تأهيل المسقاة البرتغالية وتنظيم الجهود لترويج وتسويق الحي البرتغالي كوجهة سياحية مميزة.
يذكر ان فعاليات مدنية إستطاعت التأسيس الجدي في التعاون بشكل وثيق للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الغني وتعزيز دوره كموروث حضاري يستحق الحفاظ عليه والاستمتاع به من قبل الأجيال القادمة.