هشام جيراندو: في قلب الفضائح والمحاكم الكندية.. رشيد الراضي وولد رويبة في قفص الإتهام
-حمزة رويجع-
تجسد قصة هشام جيراندو، صاحب منصة تحدي، حالة من الانهيار الأخلاقي التي تثير الاستياء والاستنكار، يعيش جيراندو فترة صعبة في حياته، حيث تتوالى الانتكاسات وتتجلى الفضائح في تورطه في قضايا الابتزاز العابر للحدود، حيث حدد جيراندو مبلغ 1000 دولار مقابل بثه لفيديو قصير يشوه من خلاله سمعة الأمنيين أو رموز العدالة، وكذلك هو الثمن من اجل ان يشكر ويثمن عمل دركي سبق له ان ذمه قبل أشهر قليلة.
هشام جيراندو، اليوم تنتقل محنته وسقوطه المتواصل، الى حياته المهنية بكندا، بعد انفصاله المفاجئ عن شركة تطوير الأعمال (SDC) بعدما فضحته الصحافة الكندية، خاصة جريدة LAPRESSE الذائعة الصيت، مما دفعه إلى اليأس وعدم تقديمه ترشيحه لعضوية مجلس الإدارة، وذلك خوفًا من تورطه في تهم التشهير.
وما زاد من محنته، هو الحكم القضائي المدني الذي صدر ضده بعد محاكمته أمام المحكمة العليا في مقاطعة كبيك، حيث تمت إدانته بعدم احترام قرارات المحكمة وتم تغريمه بمبلغ 2000 دولار كندي، وهو أمر أثار استياء الضحية الذي يطالب بتعويضات تزيد عن ربع مليون دولار كندي.
وفي الجانب القضائي، لملف آخر، هشام جيراندو متهم بتهمة جنائية وهي التهديد بالقتل في حق قاض مغربي، ومن المقرر أن تنظر المحكمة في القضية في 31 ماي 2024 في مونتريال، حيث سيواجه جيراندو المدعي العام وفريق محامين ضده ينتمون لمكتب محاماة مشهود له بالكفاءة العالية.
هذه السقطات المتتالية، أسقطت القناع عن مجموعة من الذئاب التي تعيش بيننا، واستغلت منصة تحدي وغيرها، في تصفية الحسابات، ولو على حساب المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية التي يستوجب أن يتحلى بها الأفراد في مجتمعنا.
لاشك ان ملف رشيد الراضي وولد رويبة المعتقلان بسجن عكاشة، “سماسرة” جيراندو، سيكشف عن تورط شخصيات بارزة بإقليم الجديدة.
فهل يبادر من استغلو تلك المنصات، التفكير في أثر أفعالهم الشنعاء على الحياة الأسرية والمهنية لضحياهم، وعلى المجتمع بشكل عام، والعمل على تجديد النية عبر تعزيز قيم النزاهة والاحترام والعدالة في كل المجالات.