كلنا حميد يفيد…
-حمزة رويجع-
الظلم الظلمات يوم القيامة، وحينما تتحامل عليك شرار النفوس، وكتبة الأقلام تحت الطلب، ولمن يدفع أكثر، أقول، يا ليتهم كانوا أقلام يكتبون، لكنهم مختصون في السرقة الفكرية، مختصون في التشهير بالمدينة وساكنتها، يحاربون صغار التجار، ويخدمون صغار النفوس، يحللون لأنفسهم ويحرمون على غيرهم، لاملة لهم ولاشرف لانفس، ولامروءة ولا أخلاق.
إنهم، يعبدون الدرهم ولاغيره، المبادئ عندهم تباع وتشترى، إنها سوق النخاسة، شعارهم “التملق”، وحليب واحد أرضعوه، إنه حليب الغدر والخيانة، يعشقون المؤامرات ويتلذذون بذلك.
خسئتم وخسئ الفعل الشاذ الشنيع الذي تمارسونه، وتستحقون الجلد اللغوي واللفظي حول المجازر التي تقترفها خطاياكم، فعلا كان صادقا من وصفكم بأنابيب القذارة، بعدما اتهمتموه انه له أطفالا من الأنابيب.
تحاملتم على رجل شريف عفيف يقول كفى فسادا، صدحت حنجرته من بيت مبارك يذكر الله فيه إسمه صباحا ومساء، تستمعون بأذن واحدة، هي أذن السمع والطاعة والخنوع للدرهم، لاأقل ولاأكثر.
لقد خضنا معكم معارك عديدة في مراحل كثيرة، أحجمناكم فيها، وكشفنا ان أموال “مول الفردي” كانت في الذمة، وان الأداء هو الفيصل وهو ما تبحتون عنه، وهذا حقكم حقا، وكلما التجئ لنا متضرر منكم، إلا ووجهناه صوب المجلس الوطني للصحافة، على أمل ان تقطع التشريعات الوطنية الجديدة السبيل نحو الاسترزاق الغير المشروع.
لا بأس ان تبحثوا عن الأموال، فكلنا فقراء الى الله، لكن كرامتنا فوق كل شيء، ولو استثمرتم في الأخلاق لسطعت أسمائكم، وإتهزت النفوس خوفا منكم، خاصة لمن في أحشاءه فساد.
تتحاملون على رجل، يقول “ربي الله”، لا أبدا، فالرجل أخلاقه كريمة حميدة، ووفائه للمبادئ والأخلاق، أغنى من أغنياء الأرض، لن تقدروا عليه، ولو تتحاملون بكبيركم وصغيركم حوله، فلا تأثير لكم في الرأي العام البنوري، فشرفاء سيدي بنور هدموا الاصنام وشيعوا جنازة “بوق” في ليلة “الدخلة” لغلام مفضوض البكرة منذ زمن بعيد.
لن اتحدث عن تجميد او تحريك، ف”الشيخات” هم من يعشقون “هزان الكتف”، وأنا عاشق لفرجة “الشيخات” و”الغرامة” عليهم، وهن شريفات عفيفات، يقتاتون من عرق نهادهم وشطحاتهم.
اما انتم سوى كذابون افاكون مارقون خونة، تجتمع فيكم أوصاف الغدر والخيانة، وتجليات انقطاع “البزولة” سمحت لكم بالكذب والبهتان، لأنه وبكل بساطة، لامهنة لكم، ولاأخلاق لكم.
أقول لكم وللعالم… كلنا حميد يفيد…