أخبار العالم

همسة في أذن رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة

-حمزة رويجع-

حطت قبل قليل طائرة الخطوط الملكية المغربية في رحلة مباشرة من مطار الدوحة الدولي الى مطار محمد الخامس الدولي، تحمل رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، حيث استغرقت الرحلة 7 ساعات و55 دقيقة، عبر طائرة من نوع بوينغ 787-9.

الأكيد على ان لسان رئيس الجامعة، جد متشوق للطريق السيار الدارالبيضاء الجديدة، من أجل اطلاق البث المفتوح على عواهنه من جديد، ومواصلة سياسة الهروب الى الأمام عبر الهجوم اللفظي والإدعاء الكاذب انه في وضعية دفاع عن النفس.

وهنا افتح أقواسا عديدة، لأن مقالي هذا، هو مقال رأي، أفتح فيه المجال لأصدح بالحرية في الإنتقاد البناء، ومن يراه إنتقادا هدام، فما عليه الا مواجهة الفكرة بالفكرة، والحجة بالحجة، والدليل بالدليل .

حينما كان لنا السبق الصحفي والإستثناء الإعلامي على الصعيد الوطني، في فضح محاولة المساس بالخريطة المغربية من خلال مؤامرة اجتماع بغداد للاتحاد العربي للمصارعة، والغياب المسجل للمصارعة المغربية، سواء في الاجتماع الإستثنائي للتنظيم العربي او في البطولة العربية برمتها بالعراق، لم نكن نسعى ان نصرخ عاليا امام الملأ اننا حققنا إنتصارا اعلاميا مدويا، تفاعلت معه الجهات المعنية، لكن كنا حكماء ورشداء، ولم نسعى ان نتجاوز دورنا الإخباري في نقل الخبر الصحيح، فالصحافة مهنتها نقل الأخبار والوقائع لاغير.

ما فضحناه، بادلنا به الاتحاد العربي للمصارعة، بعذر أقبح من زلة، فإختار مهاجتمتنا عوض ان يعتذر عن “تقنية الدوائر” التي جعلته اضحوكة بين العرب، فرددنا عليه أكذوبته بالدلائل التي تناقلها شرفاء الوطن عبر منصة التويتر، ومن بينهم المهاجر المغربي نبيل هباز بألمانيا الذي واجه رئيس الجامعة بتلك الدلائل عبر المباشر.

تجاوزنا الهوية البصرية للاتحاد العربي للمصارعة، فور تعديله إياها على منصات التواصل الاجتماعي، بل حتى قاعة الرياضة التي احتضنت البطولة العربية، وخلف منصة التتويج، يظهر ان الهوية البصرية التي تتضمن خريطة الوطن العربي دون مساس بالوحدة الترابية لبلادنا، قد جرى الصاقها في ليلة انطلاق التظاهرة.

حينما نبهناك ان منصة التواصل الاجتماعي للاتحاد الأردني للمصارعة لازلت تروج للهوية البصرية المطعون فيها، وذلك إيمانا منا الثابت والراسخ والمستميث عبر الإعلام الهادف في الدفاع عن الثوابت الوطنية ورموز السيادة، عبر الرصد والنشر الإستباقي، أصدرت نداءك من مطار “باكو” بأن نترك الصراع المغربي المغربي جانبا.

لكن خطنا التحريري ل”مجلة الجديدة”، وأخلاقنا الصحفية، كانت أكبر من نداءٍ مُرَاوغ، فقمنا بواجبنا المهني بضمير وطني عالي المستوى وراقي جداً، عبر مواكبة إعلامية إستثنائية، للمنتخب الوطني للمصارعة، ولمشاركته العربية، كنا المنبر الوحيد على الصعيد الوطني والعربي والدولي، الذي ينشر اخبار الفريق ونتائجه في حينها، أحصينا الميداليات، وأبرزنا المواجهات ونتائجها بشكل دقيق، حتى توزيع 146 ميدالية، إنفردنا بها في عمل مهني غير مسبوق، الإتحاد العربي والأردني المنظمون للتظاهرة لم يقوموا به، كشفنا وبحثنا عن مصدر موثوق بالاتحاد العراقي للمصارعة، فنشرنا سبب غياب 30 مصارع عراقي عن البطولة في سبق واستثناء اعلامي خاص بنا.

حتى اتهمنا البعض بمجاملة رئيس الجامعة ومحاباته، فأجبناهم ان رياضة المصارعة هي أكبر من رئيس، وأن المصارعة المغربية لها تاريخ حافل، قبل هذا الرئيس وقبل الرئيس الذي قبله، فهي تأسست في فجر الإستقلال سنة 1960، وما لكم الا العودة الى تاريخ المشاركات الأولمبية للمصارعين المغاربة حيث كان ل”مجلة الجديدة” مادة إعلامية تؤرخ لذلك، يمكنكم الرجوع اليها.

كانت أزيد من 30 مادة إعلامية، خاصة بمواكبة المنتخب المغربي للمصارعة بالأردن، كأننا كنا حاضرين بجانبهم، وفعلا، قلوبنا ووجداننا كان معهم، خاصة نزالات زينب الشبكي وإسماعيل الطالبي ومختلف العناصر الوطنية التي تابعناها بحب للقميص الوطني بكل ثانية. وحينما نستحضر احصائيات الزوار، اتضح لنا ان العراق والأردن والجزائر وتونس، يتابعون مجلتنا الالكترونية. وأمام الدفاع عن خريطة المغرب والعناصر الوطنية، تؤجل كل الخلافات السابقة، الى حين هبوط طائرة البوينغ بمطار الدارالبيضاء.

لذلك، نهمس في أذن رئيس الجامعة الملكية المغربية المصارعة، الذي حول قاعة كبار الضيوف بمطار “باكو” الى منصة لتوزيع الإتهامات من جديد، قبل ان تلجمه المضيفة بأن موعد العودة الى الوطن قد حان، او كأنها تقول له، إن ذلك الصبي المتراهق على الشهرة، صاحب الصورة الشهيرة، نِزَالك معه في أرض الوطن، وليس هنا بمطار “باكو” او “طامو”.

نهمس في أذنك، اننا على خطنا التحريري مستمرون، وأننا لن نتوانى في كشف واقع المصارعة المغربية، ليس استهدافا لشخصك أو إسمك، فلو سعينا الى الحديث حول شخصك، لوجدنا مئات الساعات من البث المفتوح، عبر لسانك، توجه الاتهامات ذات يمين وذات شمال، مجالا خصبا لإنتقادك ومسائلتك إعلاميا.

وإعلم علم اليقين، أننا لن نتوانى أبدا في تسليط الضوء على الإنجازات الإستراتيجية الكبرى، ولن نتردد في استضافتك او مواجتهك صحفيا في أي بساط إعلامي مهني محايد.

لكننا ملزمون ان نقتبس من بلاغ اتحاد طنجة ما قاله في حقكم للهمس في أذنكم بصوت خافت “المهووس بمطاردة نجاحات وهمية تغطي على فشله الذريع في تدبير الشأن الرياضي”.

قراءنا الأعزاء، ترقبونا الليلة على الساعة التاسعة ليلا للحديث عبر المباشر عن “المسكوت عنه حول جامعة المصارعة” في برنامج ديريكت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى