أخلاقيات العمل السياسي تدرس في حانة زاوية سيدي اسماعيل وشجار يكشف المستور عن منتخبي إقليم سيدي بنور
-حمزة رويجع-
شهدت ليلة يوم الامس الثلاثاء، في إحدى الحانات الصاخبة المليئة بالضوضاء والأصوات المرتفعة، بزاوية سيدي إسماعيل، صراع تطور بشكل سريع الى عراك وتبادل للضرب والجرح، مع تحطيم سيارة، بين مقاول مستثمر بالمجال العقاري ومستثمر في تداول المتلاشيات، ينحدران من إقليم سيدي بنور.
هذا وأفاد شهود عيان، على ان الواقعة، عرفت حضور رئيس جماعة ترابية ومنتخبين ينتمون لحزب الاصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال بإقليم سيدي بنور.
وتذكر المصادر العليمة، ان الجدال احتدم بين “سكيرين” اعتادا ارتياد المكان بشكل متكرر، في اتجاه مدينة الجديدة، حيث كانت الأجواء متوترة بالفعل، وكان من الواضح أن الأمور ستتجه نحو الأسوأ، بدأ الشجار ب”حشيان الهضرة” و انتهى ب”تهراس الأنوف” وتكسير سيارة.
الحانة كانت مليئة بالرواد، بما في ذلك رئيس جماعة معروف في المنطقة، ولم يحاول التدخل لتهدئة الوضع، خوفا من زجاجة فارعة او ممتلئة قد تنتهي في جبهته.
هذا ويطرح التسائل حول مدى تفاعل المنتخبين والسياسيين مع اخلاقيات العمل السياسي، حيث ان ارتيادهم للحانات والمطاعم الغير مصنفة، فيه إساءة للمكانة الاعتبارية التي يحضون فيها، خاصة انهم ممثلي الكتلة الناخبة من المواطنين.
ستضل ليلة الأمس في الذاكرة وستطول احداثها، خاصة ان مصادر أفادت، ان الأطراف المتنازعة لم تختر اللجوء الى تسوية النزاع عبر المساطر القانونية، او اجراء الصلح.
فهل حول يبادر رئيس الجماعة الترابية الى اعلان الثوبة النصوحة، واجراء مصالحة بين الأطراف، وان يرتقي بنفسه، عبر اختيار فضاءات يلج اليها ترقى بمقام رئيس جماعة ترابية؟