قفزة نوعية للتنمية الاقتصادية.. مشروع المنطقة الصناعية الجديدة في جماعة الغديرة بإقليم الجديدة
-حمزة رويجع-
صادق صبيحة اليوم الإثنين فاتح يوليوز، مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، على مشروع احداث المنطقة الصناعية بجماعة الغديرة بإقليم الجديدة، على مساحة 257 هكتار، بتكلفة مالية تقارب مليار درهم، حيث يُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة، مما يساهم في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة ولجهة الدارالبيضاء سطات، عبر دفع عجلة التنمية في المنطقة.
هذا وساهم الوالي محمد امهيدية في تسريع اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود، من خلال اقتناء الأرض بقيمة 50 درهم للمتر، عبر اصدار قرار اداري، وفق تصريح رئيس الجهة عبداللطيف معزوز، وذلك خلال افتتاح اشغال الدورة العادية لشهر يوليوز المنعقدة بعمالة مقاطعات الحي الحسني، التي شهدت حضور 46 عضو وغياب 29 عضو بدون مبرر، مع انسحاب عضوين تحت ذريعة عدم تسلهم الوثائق ذات الصلة بالدورة العادية داخل الآجال القانونية.
موقع استراتيجي ومميزات متعددة
تقع المنطقة الصناعية الجديدة في موقع استراتيجي بجماعة الغديرة، حيث هي عند اعتاب العاصمة الاقتصادية للدارالبيضاء، وعلى مرمى الطريق السيار، مما يجعلها نقطة جذب للشركات والمستثمرين المحليين والدوليين، تمتد هذه المنطقة على مساحة 257 هكتار، وهي مساحة كافية لاستيعاب مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك الصناعات الثقيلة والخفيفة، وقطاع التكنولوجيا، والتصنيع الزراعي.
دعم حكومي وشراكات متعددة
تحظى المنطقة الصناعية الجديدة بدعم حكومي كبير، إذ عرفت انخراط وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية، بالإضافة إلى مساهمات مالية من مجلس جهة الدار البيضاء-سطات. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 971,307,000.00 درهم، مع مساهمة الجهة بمبلغ 200 مليون درهم، والباقي موزع بين الشركاء.
تأثير اقتصادي واجتماعي
يتوقع أن يحدث هذا المشروع تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني والجهوي، ستساهم المنطقة الصناعية الجديدة في خلق آلاف فرص العمل، مما سيساعد في الحد من البطالة بين الشباب وتحسين مستوى الدخل للأسر، كما ستعزز المنطقة من القدرة التنافسية للصناعات المحلية بفضل البنية التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية التي سيتم توفيرها.
يمثل مشروع إنشاء المنطقة الصناعية في جماعة الغديرة خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في إقليم الجديدة، بفضل الدعم الحكومي والتعاون بين مختلف الشركاء، من المتوقع أن يصبح هذا المشروع مركزًا اقتصاديًا حيويًا يسهم في تحويل المنطقة إلى وجهة استثمارية رئيسية، ويعزز من مكانة المغرب على الساحة الصناعية العالمية.
يذكر على أن السومة العقارية بنفوذ تراب جماعة لغديرة شهدت ارتفاعا صاروخيا خلال السنوات المنصرمة، بمجرد تداول خبر انشاء المنطقة الصناعية الجديدة، حيث سيتطلب انشاء وحدات سكنية مجاورة، الشيء الذي دفع الى ارتفاع الطلب على اقتناء الأراضي.