شارع النصر يتنفس الصعداء ومطالب بتمويل مشاريع صغرى للشباب العاطل
-حمزة رويجع-
شهدت صبيحة اليوم الإثنين، حملة تحرير الملك العام على مستوى شارع النصر، من المقاهي المتنقلة التي اصبحت ثابتة على طول الشارع العمومي، حيث خلفت ارتياح لدى جمعية ارباب المقاهي والمطاعم بإقليم الجديدة، التي يرأسها عبدالرحيم مبرق صاحب مقهى “غريمالدي” المتواجدة بالشارع المؤدي نحو مراكش والغير متضررة من المقاهي المتنقلة بالشارع المؤدي الى منتجع سيدي بوزيد.
عملية إعادة تنظيم واستغلال الملك العمومي، اضحت ضرورة ملحة، في سبيل خدمة الصالح العام والحفاظ على النظام والجمال العام، هذا وظل شارع النصر يشهد استغلال غير قانوني للمقاهي المتنقلة، هذا وارتفعت اصوات عديدة من الشباب العاطلين عن العمل الذين يعتمدون على هذه الأنشطة كمصدر رئيسي للدخل، من اجل المطالبة بتمويل مشاريع اقتصادية صغرى، كبدائل اقتصادية لضمان العيش الكريم، عوض التفكير في الهجرة السرية والانغماس في تعاطي المخدرات.
لاشك أن الوضع الراهن يتطلب التفكير في حلول بديلة، تنطلق من تفعيل دور منصة الشباب التي لاتحمل من اسم منصة الابتكار المقاولاتي سوى الشعار الزائف، حيث جرى اغداقها بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دون نتائج ملموسة على المناخ الاقتصادي المقاولاتي بشكل عام.
يرى متتبعون، ان من بين الحلول المقترحة هو تخصيص مناطق معينة في المدينة للمقاهي المتنقلة، بحيث يمكن لها العمل دون التسبب في ازدحام أو فوضى، عبر تنظيم النشاط التجاري من قبل المجلس الجماعي، مع الحفاظ على جمالية الشوارع، ومنح تراخيص مؤقتة للشباب لفتح مقاهي متنقلة في أماكن معينة وتحت شروط محددة.
على صعيد اخر، يأمل شباب اخرون بالإفراج عن رخص الثقة من دواليب القسم الاقتصادي لعمالة الجديدة، قصد استثمار الفترة الصيفية وتحقيق دخل مالي قار، يمكنهم من تكوين أسر والعيش بكرامة.
يذكر، ان برامج حكومية متعددة تسعى الى تشجيع ريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سواء عبر توفير قروض ميسرة، هي موجودة على ارض الواقع، الا ان الدعم التقني والتأطير عبر مواكبة الشباب الطموح تضل جد ضئيلة ومتدنية على مستوى اقليم الجديدة، وهو ضياع لخلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية الاقتصادية، سببها رئيسي عقليات بائدة تدمر كل المبادرات الجادة عبر التشويش وتصفية الحسابات العقيمة.
يضل التفكير الجاد والعمل المشترك سبيل نحو ابداع حلول مبتكرة لتحديات البطالة في صفوف الشباب الجديدي، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجميع.