اللقاء الصناعي الجرف الأصفر يتدارس إمكانات التسريع الصناعي بالجديدة

-حمزة رويجع-

انعقدت أمس الأربعاء بالجرف الأصفر، النسخة الأولى للقاء الصناعي الجرف الأصفر، حول موضوع ” استكشاف إمكانات التسريع الصناعي بالجديدة”، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والفاعلين الصناعيين.

ويروم هذا الحدث، المنظم من طرف “كلاستر” المكيانيك وتصنيع المعادن، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع جامعة شعيب الدكالي والمدرسة العليا للتجارة والتسيير بالجديدة، توفير أرضية للتبادل والنقاش لبحث الآفاق الصناعية المحلية وإمكاناتها الجوهرية، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام والشامل والتنمية الاجتماعية للمنطقة.

وبهذه المناسبة، أكد وزير الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري، أن موضوع هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى خاصة كونه يسلط الضوء على التسريع الصناعي والفرص المتاحة على صعيد المنطقة والآليات الضرورية لمواكبتها.

وأشار السيد السكوري، الذي شارك في هذا الحدث عبر تقنية الفيديو، إلى أن هذا اللقاء يمثل أرضية خصبة للنقاش والتفكير في سبل تحسين القدرة التنافسية للمقاولات، وتبادل الأفكار والممارسات الفضلى، وذلك بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين، ولا سيما الجامعة، لافتا إلى أنه يتيح أيضا التعرف عن كثب على الموارد والكفاءات التي تزخر بها المنطقة، وتطوير التعاون والشراكات، وكذا تسريع النمو الاقتصادي الإقليمي.

في السياق ذاته، أبرزت رئيسة قسم تطوير المنصات والتجمعات التكنولوجية في وزارة الصناعة والتجارة، فاطمة الزهراء آيت الهبطي، أن الوزارة أطلقت برنامج دعم الابتكار الصناعي سنة 2022، وذلك بهدف دعم مشاريع البحث والتطوير المبتكرة في القطاعات الصناعية بميزانية تصل إلى 300 مليون درهم سنويا كحد أدنى.

وأكدت السيدة آيت الهبطي، أن هذا اللقاء جمع عددا مهما من المتدخلين في مجال الأبحاث التي تخدم مهن الصناعة والهندسة الصناعية، مشيرة إلى أن المنطقة الصناعية بالجديدة لها مؤهلات اقتصادية كبيرة وبإمكانها أن تحتل مكانة مهمة على الصعيد الوطني.

من جهتها، أوضحت نادية مزيان رئيسة كلاستر الميكانيك وتصنيع المعادن، وهو مجمع تم إنشاؤه في الجديدة في نونبر 2022 بمبادرة من حوالي عشرين شركة متواجدة بالمنطقة، أن هذا اللقاء الذي يرتقب أن يعقد كل سنة، يهدف إلى جمع مختلف المهنيين والفاعلين في القطاع العام والبحث العلمي من أجل تبادل وجهات النظر حول موضوع معين.

وقالت السيدة مزيان” لقد اخترنا هذه السنة استكشاف إمكانات التسريع الصناعي في الجديدة كموضوع لهذا الحدث، نظرا لكوننا نعتقد أن الجديدة لديها كل الإمكانيات لتكون فاعلا رئيسيا على الصعيد الوطني لأنها تضم فاعلين صناعيين كبار.

وتابعت لقد “لاحظنا غياب التواصل الكاف بين مختلف المتدخلين، لذلك فإن الهدف من هذا اللقاء هو خلق منصة للتبادل بين جميع هؤلاء المتدخلين”.

بدوره، أكد المدير العام ل AYA سعد بناني، أن المنطقة الصناعية ميدز توفر كل ما تحتاجه المقاولات الصناعية، موضحا أن هذا الحدث يتيح للفاعلين الصناعين نسج علاقات مع مختلف الفاعلين في المجال الصناعي.

وأضاف” نشجع على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي توفر أرضية خصبة للنقاش والتبادل، وتساهم في خلق دينامية تسير في تجاه تنمية المغرب.