-حمزة رويجع-
الأضواء التي ظهرت في السماء مدينة الجديدة تُعرف بـ”Starlink” وهي في الواقع عبارة عن الأقمار الصناعية الخاصة بمشروع Starlink، الذي تطوره شركة SpaceX المملوكة لرائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، هذا المشروع يهدف إلى توفير خدمة الإنترنت عالية السرعة حول العالم، خاصة في المناطق النائية أو ذات التغطية الضعيفة، عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية.
تعمل هذه الأقمار عبر تشكيل “كوكبة” ضخمة من الأقمار الصناعية الصغيرة التي تدور في مدار منخفض حول الأرض. الفكرة هي إنشاء شبكة متصلة من الأقمار الصناعية التي ترسل إشارات الإنترنت إلى الأرض، مما يوفر اتصالاً سريعاً ومستقراً مقارنة بالتقنيات التقليدية للأقمار الصناعية.
لماذا تظهر كأضواء متحركة في السماء؟
عند إطلاق دفعة جديدة من أقمار Starlink، تكون الأقمار في مسار قريب من بعضها البعض وتتحرك في خط مستقيم نسبيًا. في بعض الأوقات، يمكن رؤية هذه الأقمار عند انعكاس ضوء الشمس عليها أثناء مرورها في الفضاء، مما يجعلها تبدو كـ”سلسلة من الأضواء” المتحركة عبر السماء، وهو ما أثار اهتمام وفضول الكثيرين حول العالم.
رغم أن المشروع طموح وله فوائد محتملة، إلا أنه واجه انتقادات من العلماء والفلكيين. أحد أبرز المخاوف هو تأثير هذه الأقمار على الرؤية الفلكية، حيث يمكن أن تسبب تلوثًا ضوئيًا وتعيق رصد النجوم والأجرام السماوية. أيضاً، يخشى البعض من تراكم النفايات الفضائية نتيجة لهذه الأعداد الكبيرة من الأقمار الصناعية.
حتى الآن، أطلقت شركة SpaceX آلاف الأقمار الصناعية ضمن مشروع Starlink، مع خطط لإطلاق المزيد بشكل مستمر. ويُقدر أن المشروع يحتاج إلى عشرات الآلاف من الأقمار لتحقيق تغطية إنترنت شاملة.
باختصار، أضواء Starlink ليست ظاهرة طبيعية، بل هي جزء من مشروع تجاري فضائي يهدف إلى توفير إنترنت عالمي، وتثير هذه الأضواء بعض التساؤلات حول مستقبل الفضاء وتأثير هذه التقنية الجديدة.
