أخبار العالم

مراكش تشهد اختتام الدورة 11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي

اختتمت بمدينة مراكش، مساء الجمعة 26 أبريل 2024، الدورة 11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، التي نظمت منذ 22 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعرفت هذه التظاهرة التي تنظم كل سنتين، حضور حوالي 1500 مشاركة ومشارك من بينهم 525 رياضية ورياضي، يمثلون 44 جمعية من مختلف جهات المملكة، تباروا في 12 صنفا رياضيا، إذ شكلت مناسبة تعكس الدور الذي يقوم به الأولمبياد الخاص المغربي في تعزيز مكانة الرياضة لدى مختلف المشاركين، والمساهمة في إدماج الفئة المستهدفة داخل المجتمع.

وتوزعت مشاركة الأبطال حسب الأصناف الرياضية، بين 176 عداء في ألعاب القوى، و86 مشاركا في البوتشي، و43 في السباحة، 24 في الغولف، و15 في الفروسية، و15 في الجيمناستيك، و23 في الجودو، و27 في كرة المضرب، و40 في كرة الطاولة، و32 في البادمنتون، و20 في رفع الأثقال، و24 في سباق الدراجات.

وتضمن برنامج الألعاب، تنظيم “البرنامج الصحي” بمستشفى الشريفة بمراكش، الذي عرف إجراء فحوصات طبية لجميع الأبطال المشاركين، في تخصصات الطب النفسي، وطب العيون، وجراحة الأسنان، وطب الأذن والأنف والحنجرة، والطب الرياضي، والطب العام، والتغذية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وتوزعت الفحوصات الطبية، بين 464 مستفيدا في الطب النفسي، و472 في طب الأسنان، و467 في طب العيون، و447 في الطب الرياضي، و470 في التغذية، و474 في الأنف والأذن والحنجرة، و471 في الطب العام.

بالموازاة مع الفعاليات الرياضية تنظيم دورة تكوينية تحمل عنوان “تكوين المكونين”  TTT (train the trainer)، وهي عبارة عن ورشات في 7 تخصصات، أقيمت في الفترة ما بين 23 و26 أبريل 2024، حيث تدرب 4 مشاركين في الطب النفسي والعلاج الطبيعي، و5 في التغذية، و3 في الطب العام.

كما نظمت بمناسبة انعقاد الألعاب الوطنية، مائدة مستديرة حول “القادة الرياضيين”، التي شكلت فرصة لحظة لتبادل الخبرات والتذكير بقيم وأهداف الأولمبياد الخاص المغربي. فضلا عن إقامة مؤتمر حول العائلات، بهدف تسليط الضوء على الأدوار التكميلية بين الرياضة والأسر.

وتضمن برنامج الدورة الحادية عشرة للألعاب الوطنية، ورشات حول المدارس الموحدة، احتضنتها المدرسة الدولية “العراقي” بمدينة مراكش.

وعرف برنامج هذه النسخة تنظيم مجموعة من الورشات التربوية والأنشطة الرياضية والفنية، وندوات تتمحور حول الاهتمام بفئة “ذوي الهمم” وتشجيع الرياضة لديهم.

تأسس الأولمبياد الخاص المغربي، سنة 1994 من طرف المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، وأخذ على عاتقه تنظيم الألعاب الوطنية كل سنتين، حيث أصبحت محطة هامة داخل منظومة البرامج التي يقدمها لرياضييه، الشيء الذي يؤهله ليكون من البرامج النموذجية على صعيد المنطقة، وأيضا على المستوى العالمي.

يهدف الأولمبياد الخاص المغربي إلى المساعدة في التنمية الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية من خلال الأنشطة الرياضية، وتسهيل اندماجهم وإدماجهم الاجتماعي، وتوعية مختلف مكونات المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، وتحفيز وتشجيع العائلات والمتطوعين والطلبة على المشاركة في مختلف البرامج الرياضية والتربوية الاجتماعية، وتدريب المدربين والمربين لضمان التدريب الملائم للرياضيين. كما أضحى الأولمبياد الخاص المغربي، عبر تعدد أعماله، أول منظمة تدعم الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية وتعمل على تحسين حياتهم عبر الرياضة. إذ يوفر للرياضيين الفرصة لتطوير تقنياتهم وإبراز مواهبهم ويشعرون بالفرح، من خلال المشاركة في مختلف برامجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى