برتغاليون يستنشقون تاريخ أجدادهم بالحي البرتغالي بالجديدة

-حمزة رويجع-

صبيحة يوم الجمعة 19 أبريل 2024، خطت أرجل وفد برتغالي أزقة وقلاع الحي البرتغالي على خطى اجدادهم بمدينة الجديدة، زيارة ميدانية لاستكشاف معالم التراث المغربي البرتغالي المشترك. حيث تأتي هذه الزيارة في إطار توقيع اتفاقية توأمة بين نادي روطاري مازكان- الجديدة ونادي روطاري لمدينة بورتو البرتغالية.

رغم مرور القرون، إلا أن آثار العهد البرتغالي في المغرب لا تزال تلتصق بالتراث والثقافة في بعض المناطق، ومنها الحي البرتغالي بمدينة الجديدة. وكانت هذه الزيارة فرصة للبرتغاليين الأحفاد في استنشاق تاريخ أجدادهم والتعرف على الإرث الثقافي المشترك الذي يربط بين البلدين.

وقد أبدى أعضاء الوفد البرتغالي إعجابهم الشديد بالتنوع الثقافي والتاريخي في المنطقة، حيث تجولوا في أزقة الحي البرتغالي وزاروا المواقع التاريخية البارزة مثل الكنيسة البرتغالية القديمة والأسوار، بينما المسقاة البرتغالية لازلت أبوابها موصدة أمام الزوار. هذا ورافقت الوفد البرتغالي نسرين الصافي محافظة مدينتي الجديدة وأزمور بالمديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة.

تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التبادل الثقافي والتواصل الحضاري بين المغرب والبرتغال، وتشجيع التفاهم والتعاون بين الشعوب والثقافات المختلفة.

ومن المؤمل أن تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين البلدين، وتعزز الروابط الثقافية والإنسانية التي تجمع بين الشعبين البرتغالي والمغربي، في أفق الاحتضان المشترك لكأس العالم لكرة القدم سنة 2030 الى جانب المملكة الإسبانية.