أخبار العالم

مهرجان جوهرة الدولي.. الزمن الموسيقي يتوقف في الدورة التاسعة

-حمزة رويجع-

تعيش عاصمة الأنوار مدينة الرباط، هذه الأيام على وقع العودة القوية لمهرجان موازين ايقاعات العالم، من خلال استقطاب أسماء فنية وازنة، بعد توقف دام لأربع سنوات، هذا وتستعد أسر وشباب من إقليم الجديدة، الى شد الرحال غدا السبت، الى مسرح محمد الخامس، حيث يشهد حفلاً فريداً بتقنية الهولوجرام للمطربة أم كلثوم.

يشترك مهرجان موازين ومهرجان جوهرة، ان الأزمة الصحية لسنة 2020، كانت السبب الرئيسي لتوقف المهرجانات على المستوى الوطني والدولي، وتدريجيا عادت الأنشطة الفنية بعدما تمكن المغرب من مجابهة الاثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة.

عودة مهرجان موازين، تضع جمعية دكالة أمام امتحان، في ان تبادر الى إستئناف الرحلة من جديد، اما ان تنتظر الضوء الأخضر من عمالة الجديدة، فهذا لايؤكد سوى ان جمعية دكالة التي لم يبقى منها سوى فخامة الإسم، كما سبق وان تحدثنا عن ذلك في مقال صحفي بداية الشهر الحالي.

تأسس مهرجان جوهرة الدولي سنة 2011، وعاش تسعة دورات متتالية ناجحة، حيث كانت اربع منصات على امتداد ساحل دكالة، بين البئر الجديد، أزمور، الجديدة وسيدي بوزيد، فعلا كان العامل الوالي معاذ الجامعي، UN GRAND VISIONNAIRE، ترأس بنفسه الندوات الصحفية، وتقبل النقد البناء، وحتى الهدام، بل أقول ان تلك الندوات الصحفية لجوهرة وموسم مولاي عبدالله ومعرض الفرس، هي السبب الرئيسي في ولادة عاهات إعلامية بمدينتنا واقليمنا، دقائق معدودة لطرح سؤال تتحول الى محاكمة طلابية وسط ساحة جامعية، فيخرج من الندوة الصحفية، بطلا إعلاميا مغوارا، تلك هي الحقيقة، والجرأة ان نقول لها.

لكن، مهرجان جوهرة يجب ان يستمر، فهو يتجاوز جمعية دكالة، ويتجاوز منتحلي صفة صحافي، ويتجاوز متربصين بأموال تعويضات طائلة، ولو أن ميزانية جوهرة انطلقت في البداية من مليار سنتيم ثم تقلصت الى 600 مليون سنتيم سنة 2015، لكن تلك الأموال كلها كانت من القطاع الخاص وليست من المال العام، ويوم وقع المصاب بالجلل وضربتنا جائحة كوفيد19، فتلك المقاولات المواطنة لم تتردد في مضاعفة تلك الأموال وضخها في الصندوق الخاص بالجائحة، ناهيك عن صندوق مكافحة اثار زلزال الحوز.

لذلك، أقول ان مهرجان جوهرة الدولي يجب ان يعود الى مواصلة سكته، فالمهرجان استقطب في البداية قناة روطانا الدولية، وجرى بث سهراته على قنواتها، فإخترقنا منطقة الشرق الأوسط برمتها، حتى اضحى كبار الفنانين العرب ينتظرون اتصال مهرجان جوهرة بهم، مثل ما كان ينتظره عبدالعزيز ستاتي من موسم مولاي عبدالله امغار، حيث نتذكر ان الستاتي كان مغضوبا عليه، وفي احدى سنوات مرة بجنبات المحرك والخيام، واطلق بثاً مباشراََ يتذكر أيامه الخوالي حيث كانت البدايات، وخيرا فعل نجيب الغيتومي حينما اعاده الموسم السابق بعد غضبة كلفت الستاتي 7سنوات.

الموسيقى شكلت منذ الأزل إحدى تجليات الإنفتاح و التعايش بين الحضارات، وهي موروث شفهي متوارث بين الأجيال و الحقب التاريخية، فاليوم و بمغرب العهد الجديد لم تعد تخلوا كل عاصمة من أقاليم المملكة عن مهرجان سنوي يميزها، فالموسيقى تهذب الذوق و تنمي الحس الجمالي للفرد خاصة و المجتمع عامة، عوض الإنغماس في التشدد المفضي لمظاهر الغلو و التطرف.

مدينة الصويرة تعتز بمهرجان كناوة، ميدة مراكش تعتز بمهرجان الفيلم السينمائي، مدينة أكادير تعتز بمهرجان تيميتار، مدينة الرباط تعتز بمهرجان موازين.

أعيدوا لنا مهرجان جوهرة الدولي، أو أعيدوا لنا معاذ الجامعي الوطني…

وللإسهاب أكثر في موضوع مهرجان جوهرة وأهميته التنموية، وعن ضرورة عودته بشكل يربط الموسيقى بالتنمية المحلية، أدعوكم لقراءة هذا المقال الذي نشرته بتاريخ 10 غشت 2015 على صدر الزميلة الجديدة24 وجرائد وطنية أخرى.

https://www.eljadida24.com/ar/10268.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى