أخبار العالم

حميد البهالي يطلق طلقة حبر ويكتب “مغرب الحرية وملتقى الحضارات”

-حميد البهالي*-

عجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملات تدعوا المواطنات والمواطنين إلى مقاطعة مهرجان موازين، ويحق لكل وسيلة من الوسائل المذكورة الإدلاء بدلوها ويحق لكل مواطن في إطار حريته الشخصية الحضور أو المقاطعة.

لكن الخرق السافر الذي نسجله من مروجي حملات المقاطعة، هو تشبيه من حضر بالحمار ونشر صور دواب تشبه كل من حط برحاله بمنصة من إحدى المنصات بالحيوان اللاناطق، وهو مشهد يعبر بصدق عن المستوى المنحط لهؤلاء الذين ينعتون المغاربة باقبح النعوت.

وهنا نطرح السؤال عن ماهية الحمار، فيما إذا كان هو من حضر، وهذا من حقه باعتباره مواطنا مغربيا يتمتع بجميع حقوقه التي يكفلها له الدستور، ام ان الحمار هو من يدعي المعرفة ويقذف كل من لم يتماشى مع حملات، ما أقبح الجهل في أبشع تجلياته، ما أقبح من يحلل ويحرم حسب نزواته.

انكم تدينون ايقاعات “عاود دردك زيد دردك” وتقتبسون من ألحانها ونغماتها شعاراتكم التي تهتفون بها بالشوارع وعلى بحورها ترقصون رقص هز البطن…

لست مع ولا ضد موازين ولا المهرجانات الصيفية ولا مهرجانات الموسيقى الروحية التي تجمع بين جميع التقافات و الأديان، فقط، “بقاو فيا الدراويش لكيترزقوا الله من هذه الملتقيات: مول طايب وهاري ومول الگلية” وانت يا داعي المقاطعة خِتَانُك كان ب”الغيطة” وعقيقتك ب”الغيطة” وقرانك ب”الغيطة” وتود بسعارك هذا مقاطعة حضارات بما فيها تيارات جديدة.

لكل جيل رواده و شبابه وقطع أرزاق “دراويش” سوق باب الحد والنهضة وسلا وتمارة والتقدم وأهل ازعير والغرب، وقس على ذلك ما يحققه التجار بمختلف اصنافهم من وراء المهرجانات على امتداد المملكة ؟؟؟

يتبع…

*إعلامي وقيدوم الصحافيين بدكالة وسليل الشرفاء الأمغاريين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى