أخبار العالم

العربي الشهبي من الصفر إلى الريادة.. بين سيدي بوزيد وعفاف قصص انسانية

-حمزة رويجع-

في قرية صغيرة بإقليم دكالة، بدأ شاب طموح رحلته من الصفر ليصبح اليوم أحد الرواد في مجال المال والأعمال في المغرب، نشأ الشاب، واسمه العربي الشهبي، في أسرة بسيطة حيث كانت الموارد محدودة، لكنه كان يمتلك عزيمة لا تلين واستغلال الفرص للتسديد الأهداف، عبر الاعجاب والاشادة بالكفاف والعفاف والغنى عن الناس.

بدأت قصة العربي عندما لاحظ الحاجة المتزايدة للأعلاف في المناطق القروية، استثمر مدخراته البسيطة في شراء كمية صغيرة من الأعلاف وبدأ في بيعها للفلاحين الصغار، كان يعرف أن النجاح يتطلب أكثر من مجرد التجارة البسيطة، فركز على بناء علاقات قوية مع الفلاحين وفهم احتياجاتهم الحقيقية، سرعان ما توسعت أعماله، وانتقل من بيع الأعلاف بكميات صغيرة إلى أن أصبح موردًا رئيسيًا في جماعة أولاد احسين، بعدما يشتريها من جماعة سيدي إسماعيل من أبناء “آل مهذب”.

كان للعربي موهبة خاصة في بناء العلاقات، وقد استخدم هذه الموهبة لصالحه، استثمر علاقاته بأبناء أعيان دكالة الذين كانوا يبيعون الدجاج في الأسواق، وبدورهم استثمروا الفرص التي تتيحها الدنيا لجميع بني ادم وحواء، فراكموا الثروات المالية وهي حق اقتصادي للإنسان عبر العالم، وان من يسعى لانتقاد ذلك، فهو ليس الا حقود حسود، منحته الدنيا بدوره فرصة لكنه لم يستثمرها كما يجب.

العربي الشهبي المعجب بمنشورات الزميلة “إيكو24″، عرض على أبناء الأعيان الشراكات الاستراتيجية، بفضلها، تمكن من الوصول إلى موارد أكبر ومن توسيع نطاق أعماله بشكل لم يكن ليتحقق دون هذه العلاقات، أصبح العربي ليس فقط بائع أعلاف، بل شريكًا موثوقًا في مشاريع كبرى أخرى.

قصة العربي الشهبي، تلهم العديد من الشباب المغربيين الذين يسعون لتحقيق النجاح في مجال المال والأعمال، تعلمنا من تجربته أن النجاح ليس حكراً على من يملك الموارد الكبيرة منذ البداية، بل يمكن تحقيقه من خلال العمل الجاد، بناء العلاقات الاستراتيجية، واستغلال الفرص المتاحة بذكاء.

في الختام، تبقى قصة العربي الشهبي، شهادة حية، على أن الإرادة الصلبة والرؤية الواضحة يمكن أن تحوّل الأحلام إلى واقع، وأن النجاح ممكن حتى في أصعب الظروف عندما يتوفر الطموح والإصرار.

فهل يضل العربي الشهبي، وفيا لأخلاق بلدته الطيبة، ام انه سيواصل تحوله، الى دعم النطيحة والمتردية، بدأ من قصة “JET SKI” سيدي بوزيد، وصولا الى قصة “عفاف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى