أخبار العالم

السياسي الماكر.. “بوكو حرام 2” لعنة الأصدقاء والعشاء الأخير

-حمزة رويجع-

لم يكن لقب “بوكو حرام” مفاجئًا لمن يعرف “السياسي الماكر” عن قرب، رغم محاولاته المستمرة للتستر على أفعاله الحقيقية، إلا أن سمعته كسياسي غادر وخائن كانت تسبقه أينما ذهب، في هذه الحلقة، نلقي الضوء على كيفية مواصلة “بوكو حرام” لسياسته الغادرة والمليئة بالمكائد، وكيف أن أمواله المتحصلة من بيع الخمور كانت وما زالت السبب الرئيسي في معاناته النفسية والاجتماعية.

بعد المواجهة الأخيرة مع مختلف الأصدقاء الذين غدر بهم، لم يتعلم “الماكر” أي درس، بل على العكس، زادته تلك المواجهة إصرارًا على متابعة أساليبه الخبيثة في التعامل مع الآخرين، بدأ يخطط لمؤامرات جديدة تستهدف الأصدقاء والمنافسين على حد سواء، كانت طريقته المفضلة هي التلاعب بالمعلومات واستخدام أموال الخمور لتوجيه الضربات القاضية لكل من يقف في طريقه.

أموال الخمور هي الأساس في بناء إمبراطوريته، لكنها كانت أيضًا مصدر معاناته، رغم الثراء الفاحش الذي جمعه، إلا أن “بوكو حرام” لا يستطيع النوم بسلام، تلك الأموال الملوثة تذكره دائمًا بأفعاله غير الشرعية والخيانة المستمرة لأصدقائه، فكلما زادت ثروته، زادت معها مشاكله النفسية وتفاقمت عزلته.

لائحة غدر “السياسي الماكر”، للأصدقاء كانت تتسع يومًا بعد يوم، لم يكن يتردد في استغلال أي فرصة للإيقاع بمن وثقوا به، لم يقتصر غدره على رفاقه السياسيين فحسب، بل كان يستخدم أموال الخمور لشراء ذمم البعض وتحييد الآخرين.

كان “بوكو حرام” يعلم أن الجميع يتوقعون منه الغدر في أي لحظة من لحظات، لكنه، بالنسبة له، كانت السلطة والنفوذ أهم من أي شيء آخر، كان مستعدًا للسخاء مع سمة “المن” لرجال انفاذ القانون، رغم انه يحاول فعل أي شيء للحفاظ على مكانته، حتى لو كان ذلك يعني خيانة أقرب الناس إليه، فإن الحفر التي سعى الى حفرها من اجل اصدقاءه، سقطا بها “بوكو حرام” في نهاية المطاف.

نعم، لقد اضحى “بوكو حرام” محاطًا بالكراهية والشكوك من كل جانب، لم يعد قادرًا على التخلص من لعنة الأموال الملوثة والخيانة المستمرة، كانت حياته عبارة عن دوامة لا تنتهي من المكائد والغدر، ولم يكن هناك أي بصيص أمل في الأفق.

في الحلقة القادمة، سنكتشف كيف ستتطور الأمور بالنسبة “بوكو حرام”، هل سيواصل طريقه المظلم أم سيجد وسيلة للخروج من هذه الدوامة؟ وهل سيتمكن أعداؤه من الوقوف في وجهه وإيقافه عند حده؟ أم انهم سيصفحون عنه ويلتئمون على مائدة عشاء جماعي تصفى فيها القلوب؟

تابعونا لتعرفوا المزيد من تفاصيل هذه القصة المعقدة والمثيرة، كتابة أيام الثلاثاء والخميس والسبت، وأيضا بالصوت والصورة، أيام الإثنين والأربعاء والجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى